محمد بن علي بن عبدالله المسلم
نعم حج هذا العام (وبحمد الله وتوفيقه) أنجح موسم حج لأن القيادة السعودية المخلصة والتي تعطي الأولوية لنجاح الحج وتيسره على الحجاج وضمان سلامتهم حتى عودتهم لأوطانهم لأن السياسة السعودية منذ عهد المؤسس «رحمه الله» ومن بعده أبناؤه البررة مبنية على أمن ورعاية الحجاج من الداخل والخارج.
لقد بدأت الحكومة السعودية منذ عهد المؤسس بتطوير البنية الأساسية وتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمات الطرق والنقل بأنواعه، والخدمات الصحية على أعلى المستويات والمياه والكهرباء والخيام الغير قابلة للاحتراق.
لقد نجح الحج (بحمد الله) رغم أنف أعداء الإسلام ورغم أنف دولة الشر والتي تصر على أعمال التخريب ومخالفة الشريعة الإسلامية فالله تعالى فرض الحج لمن استطاع إليه سبيلا بدون تخريب أو فساد في الأرض إن الدولة الصفوية لا يسرها أن تيسر السعودية على الحجاج أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة وبدون مضايقة لأحد أو فرض سياسات عصبية أو القيام بأية أعمال ليس لها علاقة بالحج.
لقد كان الصفويون وعبر التاريخ يريدون الانحراف بأعمال الحج والقيام بأعمال لا علاقة لها بالشعائر الدينية والإخلال بالأمن كما فعلوا ومن يمثلونهم من أعمال تخريبية آخرها افتعالهم التزاحم الذي ذهب ضحيته المئات العام الماضي وقيامهم بمظاهرات وخلق الذعر بين الحجاج ليفشلوا الخطط الأمنية السعودية، ويبدو أنهم لا يعرفون رجال الأمن ونجاحهم في إدارة الحشود بكل اقتدار وقضائهم على كل المحاولات الإرهابية والقضاء على حلمهم بحكم اليمن كما حكموا العراق وأنشأوا ما يسمى بالحشد العسكري ومشاركتهم في قتال السوريين في وطنهم عن طريق ما يسمى بحزب الله الذي استولى على حكم لبنان، والمقاتلون الإيرانيون بإدارة قاسم سليماني الحاكم الفعلي للعراق والذي يشرف على حرب السوريين أيضاً، يتنقل بين أراضي المعارك في الدول العربية المختطفة بمساعدة أذنابهم بحرية أكبر من حريته بالتنقل بدولته.
لقد منعت إيران حجاجها من الحج لعدم قبولهم بشروط السعودية والتي قبلها كل الحجاج من مختلف دول العالم، بل أن حجاجاً إيرانيين من خارج إيران قدموا للحج وأبدوا شكرهم للحكومة السعودية على التسهيلات التي تقدم لجميع الحجاج بدون تفرقة.
لقد تميز حج هذا العام بمنع الحج بدون تصريح وهو نظام صدر منذ عدة سنوات لكن هذه السنة طبق على كل من حاول دخول المشاعر بدون تصريح وهذا النظام لصالح الحجاج جميعاً لمنع الازدحام على الطرق والخدمات أيضاً ناهيك عن النواحي الأمنية.
وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا تهنئة خادم الحرمين الشريفين على هذا النجاح الباهر وكذلك لسمو ولي العهد وزير الداخلية وسمو ولي ولي العهد الذين هم خلف هذا النجاح، كما لا ننسى جهود سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، ونسأله تعالى أن يديم على بلاد الحرمين الشريفين الأمن والأمان والتوفيق لخدمة ضيوف الرحمن.
والله الموفق
خير الكلام
قال الله تعالى في محكم كتابه: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} (197) سورة البقرة.
- حكومة خادم الحرمين الشريفين تمديدها دائماً وأبداً لصداقة جميع الدول العربية والإسلامية الصديقة وهي دولة دستورها القرآن والسنة النبوية ولا تعادي إلا من يعاديها ومع ذلك الدولة الصفوية تصر على العداء والكراهية لبلاد الحرمين الشريفين.
- خلال الأيام الماضية تم تداول فتاوى صفوية بأن زيارة قبر السيد الحسين بن علي (رضي الله عنهما) تساوي مليون حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفاوتت المزايدات بين العشر حجات وعشرة ملايين حجة!!!.
وأخيراً وليس آخر هنيئًا للحجاج على أدائهم نسكهم بكل يسر وسهولة وعودتهم إلى أوطانهم سالمين ونسأله تعالى أن يتقبل حجهم المبرور وذنبهم المغفور بإذن الله.