سعد السعود
= لو لم نقرأ بيانًا من أول جولة.. لشككنا أننا لسنا في دورينا.. بيان تلو بيان من أول الموسم.. ولأسباب لا تعدو أشبه بأدخنة والمضحك أننا مازلنا نبحث عن النار.. بدءًا من تأشيرات لاعبي الأهلي قبل السوبر.. وليس ختامًا ببيان ناديي النصر والأهلي الاستباقي عن لجنة توثيق البطولات.
= لو لم نقرأ شكوى جماعية من الحكام.. لشككنا أننا في المدينة الفاضلة بعيدًا عن شظايا الصافرة المحلية.. فالكل من أنديتنا يدّعي المظلومية.. الكل يتباكى من قرارات رجال العدالة.. الكل يسمع عويله من به صمم.. وما زلنا بالمقابل نبحث عن المستفيد.. أين هو إذن؟!
= لو لم نشاهد إقالة للمدرب في أول الجولات.. لشككنا أننا غادرنا جزيرة الاقصاء.. فهذا السيناريو هو المفضل لكل إدارة تتخبط في عملها.. ومدرب الهلال غوستافو ومدرب الفتح ريكادو ليسا الباكورة بل سبقهما مدرب الخليج.. والقادم أطم على الواقفين أمام الدكة.. فالكل يتحسس رقبته.. وينتظر دوره.. بعدما غدا رأس المدرب هو أسهل طريق للهرب من الإخفاق.
= لو لم نرَ رئيس النادي جالسًا في الاحتياط.. يمارس دور المدرب والرئيس والمعالج والمناقش للحكام.. هذه خصوصيتنا بين الدول.. ولو لم يحدث ذلك لشككنا أن وجه رياضتنا لبس قناع تخفي.. إلى متى نبقى على هذا الحال المتفرّد عن الآخرين.. ألم يحن الوقت لسن قوانين تضع رأس الهرم في مكانه بالمنصة.. ويبقى المدرب على المضمار هو من يدير القصة.
= لو لم نبصر الاتحاد ولجانه تمارس الانحناء للتيار.. لشككنا أننا قد رحلنا إلى اتحاد كرة غير من سكن الدار.. هكذا للأسف يتعاطى مع المواقف.. فعندما يتجاوز الصغار يتم الضرب بيدٍ من حديد .. وعندما يمارس الكبار ذات السلوك تكون اللجان أشبه بالطالب البليد.. لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم.. وكأنها أشبه بصنم!
= لو لم نسمع الوعود بقرب جاهزية أرضية ملعب الجوهرة.. لشككنا أننا نستمع لمسؤولين آخرين غير مسؤولي رياضتنا.. فمنذ وقف هذا الملعب على قدميه وهو يعاني من عشبه.. ومع هذا نسمع الوعود تتكرر كل عام.. لنفاجأ مع بدء الموسم أنها مجرد أوهام.. فالأرضية تعاني القزع.. والمسؤولون عن الملعب مازالوا في أماكنهم رغم تكرر الفشل.. إلى متى عدم محاسبة المتسبب؟!
على السريع
= قلب الشباب بدأ يستعيد شيئًا من نبضه.. لكن مازال الحديث مبكرًا عن وقوفه من جديد.. فدقاته مازالت تعاني الضعف.. عطيف والأسطا ووجود الصليهم بغير مركزه تعطل استعادة الليث لكامل عافيته.
= جسد الهلال مازال يعاني الهوان رغم الفوز الأخير.. وتغيير المدرب لن يأتي بالكثير إن بقي اللاعبون بذات الظهور المتواضع.. فالكثير منهم مازال بعيدًا عن مستواه.
= ثوب النصر فنيًا بات ممزقًا.. رغم توفر الأدوات لحياكة ظهور أجمل.. قد لا يلام المدرب لذلك ما زال الوقت مبكرًا.. لكن الأجانب المستقطبين لم يضعوا بصمتهم على الفريق حتى اللحظة.
= الاتفاق عبر أولى الجولات بحصيلة جيدة.. وخرج بتسع نقاط من مأزق مواجهات الأهلي والنصر والهلال إضافة للباطن.. هذه النتائج تعيد التفاؤل بعودة اتفاق زمان.
= الاتحاد يتمسك بالصدارة.. لكنه في أي لحظة قد يتجرع المرارة.. نعم لا خلاف هجومه كاسح.. لكن دفاعه يعاني الكساح.. فتمزيق شباك مرمى النمور أسهل من تمزيق شباك العنكبوت.. وعلى المدرب التنبه لذلك قبل أن يقع الفأس بالرأس.
أجمل سطر
كل عام ووطني بخير