«الجزيرة» - هونج كونج:
أقام القنصل العام لدى هونج كونج الأستاذ عمر بخيت البنيان حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني السادس والثمانون للمملكة في برج سنترال بلازا، أحد أهم معالم هونج كونج.
وحضر الحفل فخامة رئيسة وزراء حكومة هونج كونج، السيدة كاري لام كضيف للشرف تلبية لدعوة القنصل العام، ما يعكس متانة الروابط الثنائية والأهمية التي توليها حكومة هونج كونج لعلاقاتها مع المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
كما حضر الاحتفال نخبة من كبار المسئولين الحكوميين من الصين وهونج كونج ومكاو والعديد من رجال الأعمال والشخصيات القيادية في مختلف المجالات ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين، ولفيف من المواطنين السعوديين وأفراد الجالية العربية والإسلامية وممثلي وسائل الإعلام.
وألقى القنصل العام كلمة بهذه المناسبة أشاد فيها بالتطورات غير المسبوقة في العلاقات الثنائية حيث صارت هونج كونج مؤخرا أكبر مستثمر في المملكة في حين شهدت معدلات التبادل التجاري بين الطرفين زيادة مضطردة في الآونة الأخيرة. وأشار إلى رؤية المملكة 2030 وما تمثله من نقلة نوعية للاقتصاد السعودي ودورها في تعزيز مكانة المملكة كواحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية.
وتطرق إلى الزيارة التاريخية التي قام بها سمو ولي ولي العهد مؤخرا إلى الصين والتي تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات التي من شأنها دفع العلاقات وتعزيز التعاون بين المملكة من ناحية وكل من الصين وهونج كونج من ناحية أخرى. كما أشار إلى مشاركة المملكة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين التي عقدت مؤخراً في الصين تأكيداً لمكانة المملكة على الساحة الاقتصادية العالمية ودورها في دفع واستقرار الاقتصاد العالمي.
وفي الكلمة التي ألقتها فخامة رئيسة وزراء حكومة هونج كونج أكدت حرص حكومة هونج كونج على تعزيز التعاون مع المملكة، وأشادت بالمتانة التي تشهدها العلاقات الثنائية والزيادة المضطردة في مؤشرات التبادل التجاري، وأشارت إلى الدور الحيوي الذي ستلعبه مبادرة الحزام والطريق الصينية في تعزيز العلاقات، مؤكدة أهمية دور هونج كونج في هذه المبادرة باعتبارها البوابة الرئيسية للصين وأحد أهم المراكز المالية العالمية مما سيسهم في توفير المزيد من فرص التعاون ودعم العلاقات مع المملكة في العديد من الميادين.
وتم على هامش الحفل عرض العديد من البرامج المرئية والمسموعة والمطبوعات والمشغولات التي تسهم بتقديم الصورة المشرقة للمملكة. وحظي الاحتفال باهتمام مختلف وسائل الإعلام، وأفردت عدد من الصحف المحلية ملاحق خاصة عن المملكة باللغتين الصينية والإنجليزية متضمنة العديد من الموضوعات على رأسها رؤية 2030 ومستجدات البيئة الاستثمارية السعودية وجهود المملكة في مجال المساعدات الإنسانية ونبذة عن الإسهامات التي تقدمها المملكة على مختلف الساحات الإقليمية والإسلامية والعالمية.