«الجزيرة» - عايدة بنت صالح:
أبدت عضو مجلس الشورى الدكتورة منى آل مشيط مشاعرها الوطنية بقوله: تحل الذكرى الـ 86 الخالدة لتوحيد هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، هذه الوحدة الفريدة من نوعها في عالم مضطرب، أرسيت قواعدها على مبادئ الإسلام الخالدة المتمثلة في العدل والمساواة، وتحولت المملكة بفضل الله ثم بالعمل المخلص للملك عبدالعزيز ثم أبنائه البررة الملوك من بعده إلى واحة من الأمن والاستقرار والرفاه ينعم بها جميع المواطنين والزائرين.
وتحظى المملكة بمكانة مرموقة على جميع المستويات العربية والإسلامية والدولية وذلك بفضل القيادة المستنيرة والنظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، الذي يحرص على تجنيب المملكة تداعيات الإرهاب والمحاولات التي يسعى لها المغرضون الضالون المساس بأمنها وتشويه صورتها الخارجية، وما فتئ يؤكد للعالم أجمع أن المملكة بلد الإسلام والسلام والتسامح، وفي عهد الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم، وولي العهد محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان، قادة المملكة تحالف عربي إسلامي لإعادة الشرعية ونصرة الأشقاء في اليمن كما تولت المملكة قيادة التحالف الدولي للحرب على الإرهاب وتحتل المملكة مرتبة متقدمة دولياً في المساعدات الإنسانية للمتضررين في كافة أنحاء العالم، إضافة إلى الدور الرئيسي الذي تطلع به في مجموعة العشرين، وداخلياً شرفت المملكة العربية السعودية كعادتها منذ تأسيسها بتنظيم غاية في الروعة والإتقان لموسم حج هذا العام كان محط إشادة الجميع بفضل الله ثم بالعمل الدؤوب في المشاعر المقدسة أو الحرمين الشريفين، وتنعم جميع مناطق المملكة بنهضة شاملة وغير مسبوقة تحولت معها البلاد إلى أكبر ورشة عمل على مستوى العالم حيث تم تطوير البنى التحتية في جميع مناطق المملكة وربطت الطرق السريعة مناطق المملكة المترامية الأطراف، إضافة إلى المطارات الحديثة وشبكات القطارات والمترو وغيرها وفي مجال تحلية المياه تعد المملكة الأولى على مستوى العالم ينعم المواطنين بالمياه المحلاه في معظم مناطق المملكة.
واستطردت قائله: في إطار حرص الملك المفدى على شباب الوطن خصص ما يصل إلى ربع ميزانية الدولة للتعليم، وانتشر التعليم العالي من جامعات وكليات في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها، فلا تخلو منطقة من مدينة جامعية أو أكثر تحقق بيئة تعليمية متميزة.
إضافة إلى أنه لا يكاد يخلو بيت سعودي إلا وله مبتعث أو مبتعثة لأرقى الجامعات العالمية، حيث زاد عدد المبتعثين من الجنسين عن مائة وخمسين ألف، وهذه ليست إلا نماذج للتنمية الشاملة التي تعيشها المملكة وينعم بها المواطنون.
وأضافت: أما المرأة السعودية فحق لها الفخر والتباهي بيوم الوطن في عصرها الذهبي عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فبعد أن كان ينظر لها بعين الشفقة أصبحت تغبط على ما حققته من قفزات سريعة جعلتها في الصدارة.
فبنظرة سريعة على ما تحقق للمرأة السعودية نجد أول ما يستقبل الزائر لعاصمتنا الحبيبة الرياض هي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن هذه الجامعة الأكبر والأفخم على مستوى العالم، ثم تأتي الخطوة المهمة والكبيرة والمتمثلة في ثقته رعاه الله في المرأة السعودية وإتاحة الفرصة أمامها للمشاركة في خدمة وطنها وفي مراكز ومراتب عليا وتوج ذلك بمشاركة المرأة في الانتخابات البلدية بعد نجاح مشاركة المرأة في مجلس الشورى وتعيين ست عضوات في مجلس هيئة حقوق الإنسان، وتعيين وكيل القسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة بالمملكة والذي يعد سابقة تاريخية، وفي المقابل أثبتت المرأة السعودية أنها على قدر المسؤولية وأن بعد نظر خادم الحرمين الشريفين في إشراك المرأة في جميع مناحي الحياة في المملكة انعكست إيجابيا على تطور المجتمع السعودي.