المجمعة – فهد الفهد:
رفع وكلاء جامعة المجمعة التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهم الله ـ والشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني الـ86 للمملكة العربية السعودية.
حيث ذكر وكيل الجامعة الدكتور مسلم بن محمد الدوسري أن مناسبة الاحتفال باليوم الوطني السادس والثمانين لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية الذي يوافق يوم الجمعة 22 من ذي الحجة 1437هـ، الموافق 23 سبتمبر 2016م، تأتي لتذكرنا بذلك الماضي المجيد الذي عاشته بلادنا في العقود الماضية، التي كانت فيها القيادة والمواطن شاهدًا على تلك الإنجازات الحضارية رغم اختلاف الظروف وتغيرها في تطوراتٍ متسارعة يشهدها العالم هذا اليوم.
إننا ونحن نشهد هذا اليوم المجيد لنستذكر تلك الأهداف السامية والرؤى المباركة والأركان العظيمة التي قامت عليها هذه البلاد منذ عهد مؤسسها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي أسس هذه الدولة الحديثة على مبادئ الشرع الحنيف، فجمع بين مرتكزات الأصالة وإيجابيات المعاصرة، فنشأ أبناء هذا الوطن وعلى رأسهم أبناء مؤسسة المباركين على اجتماع الكلمة وحب ترابه والذب عنه وتقديم أرواحهم فداءً ودفاعًا عنه، ومما يحسن التذكير به في هذه المناسبة ضرورة استذكار النعم التي يرفل فيها أبناء هذا الوطن ومنها نعمة الأمن والاستقرار واجتماع الكلمة، وتلك المحبة التي جمعت بين الراعي والرعية التي قلما تتوافر في بلاد أخرى، كما نستذكر تلك الإنجازات التي تمت في مختلف المجالات، التي عملت القيادة على الإفادة منها وتطوير مخرجاتها من خلال استحداث رؤيةٍ جديدةٍ لهذا الوطن وما يملكه من ميزاتٍ انفرد بها عن غيره أهلته لقيادة العالم الإسلامي والعربي، لنكون سواعد خيرٍ تقدم النفع لأبناء هذا الوطن وللأجيال القادمة، وبهذه المناسبة أتقدم بالتهنئة الخالصة لوالدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد وللشعب السعودي عامة. نسأل الله تعالى أن يديم على وطننا الغالي هذه النعم، وأن يجنبه شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يعيننا على أداء الأمانة، ورد شيءٍ من أفضاله علينا.
من جانبه قال وكيل جامعة المجمعة للدراسات العليا والبحث العلمي الاستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع أن اليوم الوطني، يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم، وتمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد - إن شاء الله - من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن، وما يشهده الوطن من التوسع في افتتاح الجامعات حتى أصبح عددها ما يربو عن خمس وعشرين جامعة لهو شاهد عيان لما تم ذكره من شواهد حضارة ورقي وازدهار.
من جهته ذكر وكيل الشؤون التعليمية بجامعة المجمعة الدكتور أحمد بن علي الرميح أنه مع إطلالة اليوم الوطني السادس والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية، تعيش المملكة بفضل الله تعالى وقفة تأمل، ويقف فيها الشعب بكل شموخ واعتزاز وفخر بهذا الوطن العظيم، نتذكر فيها الإنجازات والبناء، وننظر من خلالها لمستقبل زاهر، وإلى أمة عظيمة تستمد قوتها ووحدتها من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فالمتأمل في النهضة التي تعيشها بلادنا الغالية، يرى أن ما تحقق من وحدة وبناء ونهضة وازدهار لم يكن في غفلة من الزمن، بل كان على مرأى من أحداث جسام كانت تعصف بالعالم آنذاك، واستطاعت رغم ذلك أن تصل لبر الأمان بفضل الله - سبحانه وتعالى- أولاً، ثم بقيادة مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه-، وأبنائه الملوك من بعده، وحتى هذا العهد الزاهر في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد - حفظهم الله - فقد حرص قادة هذا الوطن الأوفياء بعد وفاة المؤسس -طيب الله ثراه- على بذل جهود جبارة عظيمة للمحافظة على مكانة المملكة وسمعتها على الصعيد العالمي، بما في ذلك خدمة الدين والأراضي المقدسة التي تتشرف باستقبال قاصديها من المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها ليؤدوا مناسكهم في أمن وأمان، مع توفير كافة سبل الراحة والاطمئنان لهم.