الدمام - سلمان الشثري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بأن المشاكل السياسية لا يمكن حلها من خلال الحج فهو عبادة وليس "سياسة" والمملكة منذ تأسيسها لم تستخدم الحج لمصالحها، وكل من تجاوز لن يجد منا إلا الوقوف بحزم وصلابة.
وقال سموه: الحمد لله أولاً وأخيراً أن وفق الله هذه البلاد أن يأتي إليها أكثر من مليوني حاج ويؤدون فريضتهم ويعودون إلى بلادهم سالمين غانمين وهذه نعمة كبرى نحمد الله عليها وعلينا بنفس الوقت أن نذكر أن هذا الأمر لم يأت بغياب جنسيات معينة أو فئات معينة، بل أتى بالتنظيم المميز والتدريب العالي والهمة التي لا تعرف الكلل ولا الملل من إخوانكم أبناء القوات المكلفة بأمن الحج بجميع أفرعها وكان ولله الحمد حجاً مثالياً ومر بسلاسة ولم يعكر صفوه ولله الحمد والمنة أي عارض فنحمد الله عز وجل أن منّ الله علينا وعلى بلادنا بخدمة ضيوف الرحمن وأدائهم مناسكهم وعودتهم لبلادهم سالمين غانمين.
وأضاف سموه: مرت ذكرى عزيزة على القلب توحيد هذه البلاد العظيمة على يد الملك المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن تغمده الله بواسع رحمته وجزاه الله هو ومن معه خير الجزاء على ما قاموا به من عمل تاريخي يسجل في توحيد هذه البلاد الشاسعة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وإن كانت تتكرر هذه المناسبة في كل عام إلا أنه لا بد أن نستحضرها بكثير من الفخر والاعتزاز بأن الله منَّ علينا بفضل من عنده وبجهد الملك عبد العزيز.. طيب الله ثراه.. ومن كان معه لتثبيت أركان هذه الدولة بما هي عليه، وتبعه ولله الحمد أبناؤه البررة بالسير على نهجه إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - وفقه الله - وإن شاء الله أن تستمر على نفس النهج إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وأشاد سموه بجهود منسوبي التعليم في بداية العام الدراسي الجديد، وقال سموه: سعدت بما سمعت عن انتظام أبنائنا وبناتنا في مدارسهم كما سعدت بالاستماع إلى إيجاز مماثل من أصحاب المعالي مدراء الجامعات في وقت سابق عن انتظام أبنائنا وبناتنا في المنطقة والأعداد التي التحقت في جميع القطاعات، ندعو الله أن يوفقوا في التحصيل المفيد والعلم النافع لينفعوا به دينهم وبلادهم وأنفسهم.
وأشار سموه إلى الظروف المحزنة من فقدان بعض رجال الأمن في حوادث إرهابية لافتاً إلى رجلي الأمن اللذين استشهدا قبل أسبوعين في هذه المنطقة، وإن شاء الله نحسبهم شهداء لقد لقوا ربهم دفاعاً عن دينهم وعن وطنهم، وكلي ثقة بأن إخوانهم وزملاءهم رجال الأمن لن يهدأ لهم بال حتى يصلوا إلى الفاعلين ويقدموهم للعدالة لتقول كلمتها الفاصلة في مثل هذه الأمور.
وأكد سموه بأن مثل هذه الحوادث تؤلمنا وتغضبنا ولكن لن تهزنا ولا تقلل من عزيمتنا ولن نتراجع عن مهامنا التي كُلِّفنا بها، ندعو الله دائماً الهداية للجميع وأن يرجع المخطئ عن خطئه ويعود لطريق الصواب وكل من كابر واستكبر عن ذلك سيلقى العقاب الرادع الذي يستحقه إن شاء الله.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي "الاثنينية" بقصر الإمارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة ومدراء إدارات التعليم بالمنطقة.