د.دلال بنت مخلد الحربي
كتب رئيس التحرير في العدد 16068 (الأحد 23 ذي الحجة 1437هـ / 25 سبتمبر 2016 م) مقالاً رئيساً على الصفحة الاولى تحدث فيه عن مشكلة المرور، واختصر فيه كثيراً من معاناة الناس وضيقهم من واقع المرور وغياب المرور عن الشوارع ومقدار الفوضى والاستهتار في القيادة وحجم المخالفات التي تعج بها شوارع الرياض.
وما كتبه الأستاذ خالد المالك يأتي ضمن سلسلة طويلة جداً من الكتابات في هذا الموضوع في كل الصحف السعودية ومن كل اطياف المجتمع الذين كانوا يعبرون عن ضيقهم وأسفهم من الحالة الفوضوية التي تعيش عليها الطرقات في المملكة وضحالة دور المرور وارتفاع عدد القتلى والمصابين من حوادث السير.
وكل ما كتب هو تعبير عن واقع الحال، فكل إنسان يعيش في مدينة الرياض مثلاً يدرك أن هناك انفلات أحياناً يصل إلى حد التحدي للنظام عندما نشاهد -كما أشار الاستاذ المالك- من يقطعون إشارات متوالية دون خوف، إلى جانب ذلك فالكل يشاهد يومياً مثل هذه الحادثة عند الإشارات إذا كانت خالية من ساهر، ولكن الأدهى أن نشاهد السيارات تعكس الطريق ليس فقط داخل الشوارع المزدوجة الداخلية (الحارات) ولكن على الشوارع الرئيسة عياناً بياناً.
ولعل مما يدلل على خطورة الامر الخبر الذي نشرته صحيفة الجزيرة أيضاً على موقعها الإليكتروني (الأحد 23 ذي الحجة 1437هـ / 25 سبتمبر 2016) أن عدد المخالفات في اليوم الوطني بلغت أكثر من 40 ألفاً، توزعت بين قيادة المركبة دون لوحات وعكس السير والقيادة دون رخصة وتجاوز غير نظامي، إضافة إلى المخالفات التي سجلها نظام باشر، والمتمثلة في التظليل وقطع الإشارات وتعطيل السير وعدم ربط حزام الأمان.
ليس هناك من حل لضبط هذا الوضع المروري إلا بتطبيق حازم عملي للنظام، فالتصريحات وورش العمل والأسابيع المرورية غير مجدية، والواقع يؤكد ذلك، فنحن نعاني من المرور سنوات طويلة دون أي حل حتى اليوم.