عبدالعزيز السماري
جائزة إيج نوبل أو جائزة نوبل للجهلاء أو جائزة نوبل للحماقة العلمية هي جائزة تمنح كل عام للأبحاث العلمية عديمة المضمون والفارغة من أدنى فائدة تُرجى، وللإنجازات غير المحتملة التي يجب منعها؛ التي لا يجب تكرارها أبدًا؛ لعدم جديتها ولعدم جدواها..، ولأول مرة في تاريخها تصدر عالم عربي الفائزين بالجائزة هذا العام.
فقد كان أحد أهم الفائزين بجائزة هذا العام العالم المصري الفريق أحمد شفيق، لدراسة آثار ارتداء البوليستر، والقطن، أو السراويل الصوف على الحياة الجنسية للفئران، وقد قام العالم المصري بدراسة تأثير ارتداء أنواع مختلفة من المنسوجات على النشاط الجنسي في 75 من الفئران، وكانت الفئران في كل مجموعة من المجموعات الأربع يرتدون ملابس لاختبار قوتهم الجنسية في نوع واحد من السراويل.
أما جائزة نوبل للبحث الطبي الأكثر حماقة، فكانت من نصيب ألمانيا، وفاز بها كريستوف هيلمشن، كارينا بولزر، وتوماس مونت، سيلك اندرس، وأندرياس شبرنغر، وذلك لاكتشافهم في بحث منشور أنه إذا كان لديك حكة في الجانب الأيسر من الجسم، يمكنك تخفيف ذلك من خلال النظر إلى المرآة و»حك» الجانب الأيمن من الجسم، والعكس صحيح.
وفي الأدب فاز بها السويدي ريدريك سوبيرغ، الذي كتب ثلاثة مجلدات للسيرة الذاتية عن التلذذ في جمع الذباب الذين لقوا حتفهم، والذباب الذي لم يمت بعد..، وفي العلوم الحيوية مُنحت الجائزة للعالم تشارلز فوستر من بريطانيا، وذلك لصنعه لأطراف صناعية سهلت عليه العيش مع الماعز والتنقل معهم في البرية لفترة طويلة، وفي علوم الطبيعة، فاز بها اليابانيان هيغاشياما وكوهي أداتشي، لبحثهم المنشور للتحقيق فيما إذا كانت الأمور تبدو مختلفة عند الانحناء والنظر للأشياء من بين الساقين.
وفي الكيمياء فاز بها ألماني قدم بحثاً لحل مشكلة التلوث البيئي لسيارات فولكس واجن، واقترح من أجل حل مشكلة الإفراط في انبعاثات تلوث سيارات فولكس واجن إنتاج سيارات أقل انبعاثات ملوثة، ولكن مخصصة فقط لاختبار السيارات في السوق الأمريكي، وكان من المنتظر أن يفوز البحث العلمي من جامعة ليستر عن الفوائد الصحية الخفية للغازات التي يطلقها الإنسان من أسفل، وحسب الباحثين يساعد استنشاقها بعمق على مقاومة السرطان والجلطات ونوبات القلب والتخلف العقلي..
وأرشح محلياً أن يفوز بالجائزة ما أثاره الداعية علي المالكي من آراء علمية عن أن الغرب هو السبب وراء إنجاب الإناث أكثر من الذكور، وكان المالكي قد تحدث في قناة فضائية قال فيه إن الغرب يضعون مع اللحم مادة تقتل لدى الرجل والمرأة الجينات المنوية الذكورية من أجل أن يكثر عدد النساء أكثر من الرجال في المجتمع السعودي..
لكن بحثي المحلي المفضل، الذي يستحق جائزة نوبل للحماقة والجهل العلمي بلا منازع هو ما توصل إليه الشيخ صالح بن سعد اللحيدان، عضو الجمعية العالمية للطب النفسي عن التأثير التلقائي لقيادة النساء للسيارات على المبايض، وإنها تدفع الحوض إلى أعلى، ولذلك يُصاب غالب اللاتي يقدن السيارات بشكل مستمر بنوع من الخلل الإكلينيكي المتفاوت، وقد ينتج عنه أطفال مشوهون.