واشنطن - بغداد - نصير النقيب - أ ف ب:
أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس الاربعاء، بأن ستة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة لاصقة وضعت في باص، شمال غربي بغداد لدى مرورها في منطقة الحرية الثانية، شمال غربي بغداد، مما أسفرت عن مقتل اثنين من الركاب وإصابة أربعة آخرين بينهم السائق بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بالسيارة، وكما أعلنت وزارة الداخلية ايضا الأربعاء، بأن تسعة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة، شمال غربي بغدادبالقرب من محال تجارية في منطقة الشعلة، شمال غربي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة ويذكر أن العراق يشهد منذ 2013، تصاعداً في أعمال العنف، فيما أعلنت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق، (اليونامي)، في (الاول من ايلول 2016)، مقتل وإصابة اكثر من 1700 عراقي بحوادث عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد باستثناء محافظة الأنبار خلال شهر آب الماضي، وأكدت أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تضرراً من أعمال العنف، وفيما جددت دعوتها جميع الأطراف لبذل كل الجهود الممكنة لحماية أرواح المدنيين، طالبت العراقيين بـ»إظهار القوة في توحيد صفوفهم بوجه هذا العنف الذي لا يهدأ». أعطى الرئيس الأميركي باراك أوباما الضوء الأخضر أمس الاربعاء لإرسال حوالي 600 جندي إضافي إلى العراق مع اقتراب معركة الموصل التي تشكل آخر معقل مهم لتنظيم داعش في العراق، حيث خسر أراضي واسعة. فبعد هجوم كاسح في 2014 سيطر المتطرفون على أراض شاسعة في العراق إلى شمال وغرب بغداد وجعلوا الموصل معقلا لهم. وحاليا تستعد القوات العراقية التي استعادت منذ عامين السيطرة على مساحات واسعة لا سيما في محافظة الانبار الكبرى غرب البلاد، لشن هجوم لاستعادة الموصل. واوضح وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أن «الدور الأساسي لهذه القوات سيكمن في مساعدة القوى الأمنية العراقية وقوات البشمركة الكردية في عمليات استعادة الموصل» ، متحدثا عن مهام تدريب وجمع معلومات ومساعدات لوجستية. وتشمل مهمة الجنود الأميركيين ايضا «حماية وتعزيز المكاسب التي تحرزها القوات العراقية في مناطق أخرى في العراق»، على ما أوضح كارتر اثناء توجهه إلى ولاية نيومكسيكو. وافاد مسؤول عسكري أميركي كبير أن 615 جندياً إضافياً سيرسلون إلى الميدان. وحاليا يبلغ عدد الجنود الأميركيين حوالي 4600 في العراق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عسكريا في أواخر 2011. وكان مكتب رئيس الوزاء العراقي حيدر العبادي أعلن في وقت سابق طلب «زيادة أخيرة» لعدد المستشارين العسكريين الأميركيين لدعم القوات العراقية في معركة تحرير الموصل الوشيكة. وأكد البيان خفض عدد المستشارين العسكريين الأميركيين بعد انتهاء المعركة. وفيما أشار عدد من المسؤولين الغربيين إلى احتمال بدء معركة الموصل في تشرين الاول/اكتوبر تفادى العبادي تحديد تفاصيل الجدول الزمني للهجوم.