سعد الدوسري
يوم الثلاثاء الماضي، جاء عنوان الزاوية مكرراً للزاوية المنشورة في اليوم السابق. كان موضوع الزاوية عن مأزق التعليم، وكنت دوماً أعتبر أن ما ذكرته في ذلك المقال القصير، ليس إلا جزءاً من الصورة السلبية العامة لهذا القطاع الحيوي والمهم؛ لماذا؟! لأن هناك أجزاء كثيرة نتجاهلها أثناء حديثنا عن مخرجاتنا التعليمية الفقيرة. صحيح أن ثمة إشراقات مميزة لأبنائنا وبناتنا، سواءً في مدارسنا وجامعاتنا، أو ضمن بعثاتنا الخارجية، إلا أن هذا يقع في إطار الاستثناءات، ولا أحد يستطيع أن يصنفها بغير ذلك.
كل عام، تتكرر نفس السلبيات. هذا هو أهم ما يجب أن نرصده في المشهد التعليمي. وربما يكون هذا الملمح، واحداً من أهم الأجزاء التي نتجاهلها دوماً؛ لا أحد يلتفت لما يُكتب. يقولون دوماً:
- حنا أبخص!
أو يُظهرون أنهم يرحبون بالنقد، ثم يفعلون ما يحلو لهم.
المقترحات التي يقدمها ولاة أمر الطلاب لمدراء المدارس، تكاد لا تتوقف، لكننا لا نرى أي تجاوب إيجابي يغيّر من حال المدارس. ولو أن هناك من يلزم المدارس على أخذ الملاحظات والمقترحات التي ترد لها، لما وصلنا لهذه الحال.
- خذ وخل.
هذا هو الشعار الرسمي للتعليم، هذا هو العنوان الذي يتكرر كل عام؛ المسؤولون يأخذون الملاحظات بعين مغمضة، ولا يفتحونها إلا لما ولمن يريدون. وحين نستأصل هذا الشعار، سنكون قد أصلحنا التعليم.