القاهرة - «الجزيرة»:
كثفت قوات الأمن المصرية من وجودها بمحيط منزل المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد مدير التفتيش القضائي، عقب محاولة اغتياله الفاشلة بتفجير سيارة مفخخة أثناء مرور موكبه.
وأكَّد مصدر مطلع أن منفذي الحادث أكثر من شخص، منهم من كان يرصد لحظة خروج الموكب، وآخر قام بتفجير السيارة المفخخة، مشيرًا إلى أن هناك فريق بحث لمعرفة الأشخاص الذين كانوا يترددون على الشارع، وتمشيط الشقق السكنية المجاورة لمنزل المستشار زكريا عبد العزيز.وكشف المصدر عن مفاجأة كبيرة بأن الإرهابيين كلفوا باغتيال النائب العام المستشار نبيل صادق، ولكن نظرًا للتشديدات الأمنية المكثفة حوله قرروا اختيار النائب العام المساعد لاستهدافه واغتياله.وأضاف المصدر أن السيارة المستخدمة في الحادث مبلغ بسرقتها ووضع عليها الجناة أرقام لوحات معدنية لسيارة أخرى، كاشفًا أن السيارة كانت مركونة منذ 3 أيام قبل يوم الحادث، حيث فشل المتهمون في استهداف النائب العام المساعد وتفجير السيارة المفخخة في اليوم الأول واليوم الثاني، بسبب تغيير موعد خروجه من منزله وعودته من عمله، وكذلك خط سيره.
وكشف المصدر أن الموجه الانفجارية وقعت عقب مرور الموكب بدقائق، وأنه حدث تلفيات بسيارات حرس المستشار زكريا عبد العزيز وأن دراجة نارية كان يقودها شخص تصادف مروره بالشارع أصيب بالمنطقة، كما أصيبت العقارات المجاورة لمنزل النائب العام المساعد بتلفيات نتيجة شدة الانفجار.وفي ذات السياق، أعلنت حركة حسم الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان، مسؤوليتها عن المحاولة الفاشلة لاغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز في منطقة التجمع الأول.
وقالت الحركة الإرهابية في بيان عبر موقعها، إنه تم استهداف موكب النائب العام المساعد باستخدام سيارة مفخخة، وهددت الحركة القضاة والإعلاميين، كما نشرت صورة للسيارة التي تم تفخيخها قبل تفجيرها.جدير بالذكر أن أول عملية إرهابية نفذتها تلك الحركة ترجع لنهايات شهر يوليو الماضي في مركز القطامية، عندما أعلنت تبنيها عملية إطلاق النار على السيارة التي كان يستقلها رئيس مباحث مركز شرطة القطامية بالفيوم، بالقرب من قرية قصر رشوان. وذكرت الحركة في البيان توقيت العملية، بالتاريخ، والساعة، وقالت: إن نوع العملية «كمين من النقطة صفر»، وحددت مكان العملية، والهدف هو تصفية رئيس المباحث.