الجزيرة - عمَّان:
تلقى اتحاد الحقوقيين العرب وهو يتابع عن كثب ما يجري على الساحتين العربية والدولية باهتمام واستنكار شديدين ما يسمى (بقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب جاستا الذي أصدره الكونجرس الأمريكي).
إن هذا القرار الجائر يعد سابقة خطيرة، وانتهاكاً سافراً لكل الأعراف والمواثيق الدولية وتحديداً الإعلان الصادر عن الأمم المتحدة في تاريخ 21 كانون الأول/ ديسمبر 1965، القاضي بضرورة احترام الدول وعدم جواز التدخل في شؤون الدول الداخلية وحماية استقلالها وسيادتها. ثم الإعلان الصادر عنها في 24 تشرين الأول/ أكتوبر 1970 بإعلان آخر، أعمّ وأشمل، حول مبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول، وفق ميثاق الأمم المتحدة. إن اتحاد الحقوقيين العرب وهو يراقب ما يجري على الساحة الدولية، وما تقوم به السلطات الأمريكية من خلال إصدار مثل هذا القانون، والابتزاز السياسي الواضح الذي يحاول الكونجرس الأمريكي القيام به ضد من يدَّعي أنهم رعاة الإرهاب، يرى أنه من الضرورة بمكان أن يستيقظ أبناء الأمة العربية والإسلامية حكومات وشعوباً، وأن يدركوا حجم التحديات التي تواجههم في الحاضر والمستقبل.
إن الاتحاد يدعو الدول العربية لاتخاذ موقف عربي موحد يكون كفيلاً بإفشال هذا القانون الظالم وتحقيق أغراضه الابتزازية الدنيئة، كما يدعو المنظمات العربية والدولية لفضح الدوافع الحقيقية لهذا القانون والعمل على حشد كل الطاقات وتوظيف جميع الإمكانات لتكوين رأي عام عالمي على الصعيدين السياسي والقانوني لإرغام الكونجرس الأمريكي على سحبه والرجوع عنه استجابة لإرادة الرأي العام العربي والإسلامي، واحتراماً لقواعد القانون الدولي.