أولاً من نعم الله على المملكة ان فيها الحرمين وقبلة المسلمين، وأصبحت بعد توحيد المملكة هي الملجأ - بعد الله - للمسلمين، وأصبح المواطن السعودي في أمن وطمأنينة عكس كثير من الدول التي تحاول أن تغرق شعوبها في المشاكل والفقر وقلة الخدمات، وبعض منها أدخلت شعوبها في حروب بغير جدوى دون هدف استراتيجي أو دفاع عن أذى.
المملكة العربية السعودية رغم اتساع مساحاتها، أوصلت الخدمات والتعليم والطرق والمدارس إلى جميع أنحاء المعمورة، وأبعدت الأذى والحروب عن شعبها وتصدت الحكومة للأذى والحروب وحدها. وأصبح المواطن السعودي ينعم بالأمن والأمان والازدهار، والفضل يعود لله ثم لسياسة الدولة، حيث أصبح المواطن السعودي لديه الوعي التام بما تقدمه الحكومة من خدمات وحماية من الحروب والأخطار، وبما تقدمه من تطوير للتعليم والاقتصاد، وقليل من المواطنين لا يعي ذلك ويتصور أن الدولة منذ نشأتها وهي بهذا الازدهار، وهي في الحقيقة سياسة تتخذها الدول الحكيمة متمثلة في المملكة العربية السعودية، وكذلك دول الخليج، للازدهار وبسط الأمن والأمان، ودليل على هذا الازدهار أصبح بعض المواطنين من حاملي الشهادة الثانوية لديهم كامل القدرات على استقطاب حملة شهادات البكالوريوس وحملة الشهادات العليا من ماجستير ودكتوراه، من مواطنين دول الجمهوريات ومن بعض الدول العظمى، للعمل كموظفين في الشركات التجارية، وهذه إنما هي سياسة المملكة العربية السعودية ودول الخليج في سبيل رفع مستوى المعيشة والازدهار للمواطنين، ونتمنى من كل إِنسان مخلص أن يفهم هذا الوعي ويحذو حذوه.
ثانياً: خلال الحروب التي وقعت في القرن الواحد والعشرين، يتبيّن لنا حنكة قيادة المملكة العربية السعودية في حماية شعبها من ويلات الحروب والأذى، وتعاونها مع الدول الشقيقة والصديقة في سبيل ذلك، فقد لاحظنا بعض الخبثاء الذين ليس لديهم وعي ولا ضمير قاموا يشيرون وينتقدون الاستعانة بتلك الدول العظمى، ومنهم من انتمى للفكر الضال وسعوا لإحداث الخراب والدمار لهذا البلد الذي يعيشون فيه وترعرعوا فيه، ولا يعلم أولئك الخبثاء أنهم ذاهبون إلى جهنم بسلكهم هذا الطريق الضال، ومن نتائج هذا الفكر الضال أصبح الولد يقتل والديه ويقتل أخاه وابن عمه، وهؤلاء المجرمون يصوبون أسلحتهم على رجال أمن هذا البلد وشعبه ويبايعون الإرهاب الذي لا يقدم لهم إلا الشر والدمار، ويتخلون عن هذه الدولة التي أوصلت وارتقت بالبعض منهم إلى مستوى عال من التعليم والدخل، ومن المؤسف أنهم يتكالبون عليها ويخونون هذا الوطن المعطاء، دحرهم الله وأخزاهم، ولا يعلمون أنه لا سمح الله لو دقت طبول الحرب فانه سينتهي بهم الحال بدون تعليم ولا اقتصاد وينقلب حال الدولة التي تنعم بالأمن والأمان وستصبح كسوريا والعراق وغيرها من الدول المجاورة التي حصلت فيها القلاقل والفوضى.
الواجب على كل مواطن سعودي محاربة الفكر الضال، والواجب على مربي الأجيال من المعلمين الذكور والإناث التوعية، وعلى من يصعد على منبر رسول الله ان يحذر من الفكر الضال ويوعي المجتمع.
ختاماً، الواجب على كل مواطن مخلص من دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أن يكون حريصا أشد الحرص على وطنه وعلى ولاة أمره الذين جنبوه الويلات ورفعوا مستواه التعليمي والاقتصادي والأمني.
حفظ الله حكومة المملكة وشعبها وجميع البلدان والشعوب.