يوسف بن محمد العتيق
جزى الله الشدائد كلّ خير
عرفت بها صديقي من عدوي
هذا حالنا جميعاً في هذا الوطن حكاماً ومحكومين لا تزيدنا الأزمات إلا التفافاً حول بعضنا البعض، فولاء المواطن في هذا البلد لقيادته ليس ولاءً حزبياً أو طريقة تنظيمية تتغير بموقف يأتي من هنا وهناك.
ولاء المواطن في هذا البلد هو ارتباط عقدي في قلبه وفق نصوص شرعية من الكتاب والسنّة، فهي بيعة في رقبة كل مواطن لولي أمره، وعقد البيعة عقد ديني وأخلاقي وولاء في سويداء القلب والروح.
لذا فالمواطن السعودي في هذا البلد ملتف حول قيادته برباط ديني فيه كل الخير له، ومصلحته تنسجم مع هذا الرباط الذي يعود عليه بالأمن والاستقرار.
والمواطن في هذه البلاد بحمد الله، أثبتت أحداث تاريخية عديدة أنّ ولاءه لهذا الوطن متجذرة في لا تقعلها رياح الفتن.
في سنوات التأسيس الوطن الأولى تعرض الملك المؤسس لمحاولة اغتيال فكان كل الشعب معه قالباً وقالباً وأولهم ولي عهده الأمير سعود الذي افتدى المؤسس بروحه، في موقف يعبِّر عن موقف كل أبناء هذا الثرى الطاهر.
وفي سنوات سابقة كان المواطن مع حكومته في كل القرارات الكبرى والمصيرية التي تتخذها القيادة في مشاهد داخلية وخارجية، فموقف الملك فيصل الكبير الداعم لأشقائنا العرب والمسلمين كانت تخرج من قلب كل مواطن سعودي، وقرارات الملك فهد التاريخية في حرب الخليج الثانية كانت محل ولاء المواطن وتقديره، وقرارات الملك عبد الله في الوقوف التاريخي إلى جوار الأشقاء في البحرين لا ينساها التاريخ وكان المواطن معها قلباً وقالباً.
وقرار سلمان الحزم في دعم الشرعية في اليمن كان محل تقدير وولاء واهتمام، بل واستشهاد بعض من أبناء هذا الوطن، لأننا كلنا في هذا الوطن أسرة واحدة.
لذا فكل الشعب السعودي خلف قياداته ولا يخدش ولاءهم أي جانب هول فيه أعداء الوطن مرتبط بجانب مالي أو غيره، لأنّ المواطن في هذا الوطن أعطى قيادته ما هو أهم من المال وهو الولاء والسمع والطاعة.