سعد الدوسري
ما هي نسبة المخصصات المالية التي تُمنح للأشخاص داخل وخارج المملكة؟! كم حجم ما يمنح للمؤسسات السياسية والإعلامية في الخارج؟! ما هي ميزانيات احتفالات العلاقات العامة الخارجية التي يقترحها موظفون غير متخصصين، لا يعرفون ما معنى علاقات عامة؟!
لقد أهدرنا أموالاً طائلة على أشخاص ودول، لا طائل منهم، وربما أضرونا أكثر مما نفعونا، وربما لم ينفعونا مطلقاً، بل أضرونا طيلة الوقت. وكل هذا، لأن صاحب قرار صرف هذه المبالغ، يجهل إلى أين ستذهب وما هو مردودها. وطالما أن المرحلة اختلفت الآن، فأول ما يجب أن نبدأ به، وقبل التوجه لدخل المواطن، وضع كل هذه المخصصات تحت المجهر، لكي نعرف جميعاً كم يُمنح كل شخص، ولماذا يمنح هذا الكم؟! بعد ذلك، علينا أن نوسع دائرة اتخاذ قرار مساعدات ومنح العلاقات العامة الخارجية، فهناك تغير مستمر في المواقف اليوم، فمن معك بالأمس، قد يكون ضدك اليوم، وأنت لا تزال تدفع له! وفي النهاية، ما جدوى أن تقيم سفارة ما حفلاً وطنياً، لا يحضره إلا موظفو السفارة، ثم تأتي الفاتورة حاملة رقماً لا يصدقه عقل؛ لماذا لا نكتفي بحفل متواضع، كما تفعل كل الدول، يقتصر على القهوة العربية، وعلى استعراض تلفزيوني عن المملكة؟!
إن التفكير بهذه الطريقة، سيجعل أرقام فواتيرنا الخارجية، تتحول للداخل، لمن يستحقها.