«الجزيرة» - علي بلال:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الامنية «الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت» الذي تنظمه وزارة الداخلية خلال الفترة من 15 - 17 صفر المقبل بالرياض، بمشاركة 12 دولة و15 جهة منها منظمات وهيئات دولية كالإنتربول وجمعيات وطنية وإقليمية مختصة.
وأكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة للملتقى تأتي في اطار جهود المملكة لبسط حقوق الإنسان ووقاية الأطفال وحمايتهم من كافة أشكال العنف والإيذاء الذي هو من أولى اهتمامات المجتمعات المعاصرة لما لذلك من انعكاسات متعددة على أمن وسلامة المجتمع وتأثيرات ذلك على شخصية وسلوك فئة مهمة من فئاته وهم الأطفال والأحداث الذين يعدون لبنات المجتمع إضافة إلى المشكلات الاجتماعية المصاحبة لها والتي أصبحت تؤرق بنية المجتمع ومؤسساته بدءًا من الأسرة وانتهاء بالمؤسسات الاجتماعية المتخصصة، مشيرا أن جامعة نايف العربية قامت في إطار التوجيهات الكريمة والمتابعة الدائمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب بإيلاء قضايا الطفل العربي وحمايته من كافة أشكال الاستغلال أهمية وعناية خاصة استكمالا للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة في التصدي للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومن أهمها ما يتعلق بالأطفال ،وقد أولت الجامعة اهتماماً بنقل الطروحات والنظريات والنماذج التفسيرية الكثيرة والمتعددة إلى المجال التطبيقي الميداني والاستفادة منها عملياً وفعلياً وبخاصة في مجال إعداد برامج وتدابير الوقاية والعلاج.
وقال الدكتور ابن رقوش كما نفذت الجامعة في إطار تلك التوجيهات الكريمة مناشط علمية مختلفة عن قضايا الأطفال منها «مكافحة الاتجار بالأطفال» بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، ، ونظمت في ذات الإطار برنامجاً تدريباً مع هيئة التحقيق والإدعاء العام بالمملكة، إضافة إلى عدد من البرامج المتخصصة مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا وجامعة جون هوبكنز الأمريكية ، كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة (24) دراسة وإصداراً علمياً في مجال أمن وحقوق الطفل وحمايته من الإيذاء أثرت المكتبة العربية المتخصصة في هذا المجال من أهمها «أمن الطفل العربي» و «إيذاء الأطفال: أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضين له» و»تشغيل الأطفال والانحراف»، و»سوء معاملة الأطفال واستغلالهم غير المشروع» و»الحروب والكوارث وآثارها على أوضاع الأطفال في العالم العربي» و»مكافحة الإتجار بالأشخاص» و»الحماية الجنائية للطفل المجني عليه» ، إضافة إلى مناقشة أكثر من (20) رسالة ماجستير ودكتوراه في مجال الأمان الأسري ومكافحة إيذاء الأطفال، كما أقامت الجامعة مؤتمراً دولياً حول حقوق الطفل وشارك في أعماله (190) متخصصاً من مختلف دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية لتسليط الضوء على حقوق الطفل العربي وأمنه وسلامته استصحاباً لما تعانيه أعداد كبيرة من أطفال العصر من الإهمال أو الإيذاء البدني والنفسي الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للتصدي لقضية حقوق الطفل والعنف الأسري التي غدت ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات مما يحتم ضرورة طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق العلمية السليمة والأساليب الصحيحة، مشيرا أن الجامعة سعت من خلال هذا المؤتمر إلى تحديد مفهوم حقوق الطفل في الوطن العربي و تحديد أنماط الحقوق المشروعة للطفل وتعزيز سلامة الطفل العربي، والتعرف على التجارب العربية والعالمية في مجال حقوق الطفل، وبلورة رؤية عربية شاملة لحقوق الطفل.
وقال الدكتور ابن رقوش إن الجامعة نظمت سلسة من الحلقات العلمية والتدريبية بعنوان «الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال والعنف الأسري» بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني بالمملكة العربية السعودية في إطار الشراكة الإستراتيجية الفاعلة بين الجامعة والبرنامج، موضحا إن الجامعة تعمل وبشكل دءوب على توحيد الجهود العربية في مجال أمن وحماية الأطفال بما توافر لها من علاقات مع المنظمات الدولية ذات العلاقة التي نظمت الجامعة بالتعاون معها العديد من المناشط العلمية والتدريبية سعياً لنقل خبراته للمختصين في الدول العربية، إضافة إلى وزارات الشؤون الاجتماعية العربية والأجهزة ذات العلاقة.
وقال الدكتور ابن رقوش لقد أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» رغبة المنظمة الدولية في توطيد التعاون مع جامعة نايف، مشيرا إلى إقرار مجلس الوزراء بالمملكة لنظام حماية الطفل الصادر في 24 /1 /1436هـ وهو نظام شامل بمواده الـ (25) ويعد صدور هذا النظام استكمالاً لجهود المملكة في مجال تطوير الأنظمة الذي يشهد تطويراً نوعياً متسارعاً في التدريب والتأهيل والتنظيم، حيث يأتي ذلك في سياق التطوير الذي شهدته مؤسسات الدولة في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين ــ يحفظه الله ــ.
وقال الدكتور ابن رقوش إن هذا الملتقى العلمي المهم الذي يحظى بالرعاية الكريمة خاصة وأنه يعد الأول من نوعه من حيث التخصص، من خلال المحاضرات والندوات وورش عمل، التي سيقدمها متخصصون في حماية الطفولة وجرائم الإنترنت ينتمون إلى الأجهزة الأمنية والعدلية، وبرنامج الأمان الأسري، وهيئة حقوق الإنسان الحكومية والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. ومن خلال ما سيطرح في الملتقى من محاور وأوراق العمل عن التوعية الوقائية بمخاطر الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت والفضاء السيبراني، ومعالجة مختلف الأساليب التقنية المستخدمة فى مجال الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، والوسائل والطرق والأساليب التقنية المختلفة لتأمين الشبكة العنكبوتية خلال استعمالها من طرف الأطفال، وبيان مختلف التدابير والإجراءات والبرامج الوقائية المستخدمة في مجال الوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال باستعمال الشبكة العنكبوتية ووسائل التقنية، وكيفية تعزيز الدور الوقائي للأسرة والمؤسسات المختصة الحكومية منها والأهلية والمجتمع المدني في مجال الوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال.