«الجزيرة» - أحمد السليس:
في بادرة تضامنية بين الشعبين السعودي واليمني، وجّه طلاب يمنيون في الرياض «باسم أبناء اليمن الشرفاء»، رسالة وفاء تقديراً لدور المملكة في صد العدوان وتثبيت الشرعية في بلادهم.
وقال الطلاب اليمنيون على هامش احتفالات مكتب التعليم بشرق الرياض، باليوم الوطني في مجمع الملك عبد الله التعليمي: «نتطلع إلى غد مشرق واعد لليمن وأهله بدعم السعودية حكومة وشعباً، ونهنئهم بيومهم الوطني وإلى الأمام يا سعودية الإسلام والعروبة».
وأضافوا بصوت واحد ومشاعر فياضة بين البلدين: «نتقدم باسم أبناء الشعب اليمني الصادقين والشرفاء برسالة شكر وإجلال لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لقيادته دول التحالف في عاصفة الحزم وإعادة الأمل لصد المعتدين على شعبنا، وكذلك نثمّن وقفات ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والشعب السعودي الكريم المعطاء وجنوده البواسل الأوفياء».
وكان مجموعة من الطلاب اليمنيين في المجمع، قد شاركوا زملاءهم ومعلميهم في برامج الاحتفالات الوطنية، متحزمين الخنجر اليماني والسيف السعودي ويؤدون العرضة، في صورة تعكس مدى التعاضد بين البلدين والشعبين الشقيقين.
كما عرض منظمو الحفل فيديو مرئياً يبرز بعض المنجزات الوطنية، وكلمات لبعض التربويين والطلاب للتعبير عن شعورهم بالانتماء للوطن، فيما كان المجمع يزدان بالألوان الخضراء في كل زاوية. وشارك الدكتور عبد الله الظافري، مدير مكتب التعليم بشرق الرياض، ومساعده عبد الله العنزي، والمشرفون وقادة المدارس، الطلاب السعوديون واليمنيون في أداء العرضة السعودية في ساحة المجمع، وسط تفاعل كبير من الجميع، في لفتة تربوية وطنية.
وبعث الدكتور الظافري، رسائل وطنية تذكيرية للمعلمين والتربويين، مشيراً إلى أهمية أن يجابه الفكر الضال بالفكر المعتدل، داعياً إلى غرس المبادئ والقيم في نفوس الطلاب لتأسيس اللبنة السليمة في المجتمع.
ولفت إلى أنه على المعلمين أمانة عظيمة وحمل ثقيل أعانهم الله، لتبيان فضل هذا الوطن وخصوصية هذا البلد الحرام، الذي شع النور وانبثق بين جنباته، وقال: نحمد الله على نعمه وعلى العيش في رغد من الأمن والأمان وكرامة الإنسان في ظل هذه القيادة الرشيدة والوطن المعطاء.
وثمّن الدعم الكبير من الحكومة لقطاع التعليم منذ عهد المؤسس - رحمه الله - إلى عصر سلمان الحزم، لافتاً إلى أن ميزانية التعليم تحظى كل عام بالنصيب الأكبر من الخير، نظراً لاهتمام القيادة ببناء العقول وتأسيس النشء. وأضاف: «مع هذه الاحتفالية لا ننسى أن نبتهل إلى الله والدعاء إلى جنودنا الأبطال في الحد الجنوبي وفي كل أطراف مملكة الخير، داعياً الله أن ينصرهم ويسدد رميهم».
على الصعيد ذاته، قال بدر المطيري، مدير مجمع الملك عبد الله الابتدائي: إنه مع كل عام في ذكرى الوطن تتجدد الأمجاد ونزهو فخراً بمنجزات وطننا ونستعيد عبق الماضي بتوحيد المؤسس لهذه البلاد المترامية الأطراف لتكون على قلب رجل واحد.
وأردف: «دائما نربط ذلك الماضي الأصيل والأمجاد التاريخية بجمال الحاضر المزدهر، ونفخر باللحمة الوطنية والانتماء لهذا البلد الذي لم تعرف لها الأوطان مثيلاً».