«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية برقية شُكرٍ من المُمثّل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي (برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني)؛ السيد «روبرتو فالنت»، قدّم خلالها شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً؛ نيابةً عن المستفيدين الفلسطينيين من مشروع بناء 100 وحدة سكنية في شمال «غزة»، والذي موّلته حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني.
وقدّم في برقيته شكره لجهود الحملة في قطاع غزّة، وما قدّمت من دعمٍ متواصلٍ لحل مشكلة الإسكان، وذلك من خلال توفير السكن اللائق والبيئة المناسبة للسكان الذي هُدِمت بيوتهم، إضافةً إلى ما وفّرته المشاريع الإسكانية التي موّلتها اللجان والحملات الإغاثية السعودية من فُرص عملٍ ساهمت في الحد من البطالة المنتشرة في قطاع غزّة بسبب الحصار.
وأشار «فالنت» إلى أن مشروع بناء 100 وحدة سكنية بغزّة ساهم بشكلٍ كبير في إعادة الأمل للحصول على مسكنٍ آمنٍ وحياةٍ كريمةٍ اسهمت بكل إيجابية في مساعدة العديد من الأسر الفلسطينية الفقيرة من أبناء قطاع غزّة من الحصول على سكنٍ لائقٍ بعد سنواتٍ من حرمانهم من سكنٍ خاصٍ بهم نتيجة تدمير بيوتهم بسبب الحرب الأخيرة على قطاع غزّة.
من جهته أكّد مستشار سمو وزير الداخلية رئيس حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزّة الدكتور ساعد العرابي الحارثي؛ أن دعم المشاريع الإسكانية في قطاع غزّة يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات السامية الكريم، وفي سياق الدعم المتواصل والدور الكبير الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وبإشراف ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في مساعدة الأشقاء الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم، ومن خلال التعاون والتنسيق مع المنظّمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي بفلسطين باعتبارها تملُك الإمكانيات والخبرات في هذه المجالات، وكان لها اسهامات واضحة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وسدّ حاجة الأسر المتضرّرة.
وأوضح «الحارثي» بأن تكلفة هذا المشروع بلغت (41.077.702.50) واحدا وأربعين مليوناً وسبعة وسبعين ألفاً وسبعمائة واثنين ريال وخمسين هللة على أرض مساحتها (400) دونم في قطاع غزّة بفلسطين؛ شاملةً تكاليف الإنشاءات، وتكاليف شبكات المياه والصرف الصحي، وأعمال الطرق، والكهرباء، والتجهيزات اللازمة لهذه الوحدات السكنية.
وأكّد أن الدعم الذي خُصّص بموجب هذه الاتفاقية لبناء الوحدات السكنية للمتضرّرين والمحتاجين من أبناء الشعب الفلسطيني يعكس بوضوح شمولية اهتمام اللجنة بكل شرائح الشعب الفلسطيني في نسق اهتمام المملكة وحرصها على تخفيف معاناة المتضرّرين وتلبية احتياجاتهم الضرورية، وذلك من خلال تقديم أكثر من (79) برنامجاً إغاثياً وإنسانياً بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من مليار ومائة وخمسة وعشرون مليون ريال نفّذتها اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني وحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزّة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في فلسطين، ومع عدد من المنظّمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في فلسطين؛ كمنظمّة الأمم المتّحدة للطفولة (يونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتّحدة الانمائي، وغيرها من المنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني.