سكاكا - واس:
قدم رئيس مجلس الأمناء بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الشيخ الدكتور عبدالله المطلق محاضرة بعنوان «وطن متلاحم» في مركز الأمير عبدالله الحضاري بسكاكا، استهلها بالتأكيد على أهمية اللحمة الوطنية والتعايش وأهمية الوسطية والاعتدال ومهددات اللحمة الوطنية. وأكد معاليه أن لوحدة الكلمة قيمة عظيمة في تحريك الهمم للتذكير ودعوة شبابنا للحوار، وفي هذه الأيام نواجه أعداء يعملون بشراسة ويشتغلون على إفساد شبابنا بطرق مختلفة منها الغزو الفكري الذي يسعى لإفساد توجهات شبابنا من خلال التطرف والخروج على ولاة الأمر والوالدين. وأضاف الشيخ المطلق أن هناك غزوا آخر يعمل على نشر الانحلال والفساد بين شبابنا وفتياتنا بوسائل التواصل الاجتماعي وأن يكون همهم إطلاق الشهوات، إضافة إلى أن هناك غزوا ثالثا في داخل بيوتنا وبلادنا ألا وهو غزو المخدرات وثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك جهات معادية وراء ذلك، والتي تستهدف شبابنا بالمخدرات، وهذا الغزو ولا نجد له طريقا إلا إذا وقفنا في وجه الأعداء وتلاحمنا ضده. وبين معاليه أن الذكر يربط الجأش ويقوي التواصل ويصفي القلوب، كونوا أمة واحدة متماسكة تحت قائد واحد، فالنزاع أساس الفشل وما فشلت أمة وهي متحدة وإنما تفشل بعد الاختلاف ودعوة أبنائها إلى غزوها وذكر في ذلك قصة التتار كمثال. كما شدد الشيخ المطلق على قادة الفكر بجميع أطياف المجتمع من رجال الإعلام والتعليم وخطباء المساجد وجميع من لديهم قيادات فكرية بأن عليهم واجبا عظيما في جمع كلمة الأمة، فنحن في سفينة واحدة، وضرب أمثلة بما يحصل من صراعات حولنا وما أصابهم من شلل وضعف.ودعا الشيخ المطلق أئمة المساجد إلى المشاركة في توعية الشباب والقرب منهم، بالإضافة إلى الأسر وواجبهم نحو أبنائهم وتعليمهم لغة الحوار، وكذلك مدارس التربية والتعليم التي تحتضن أبناءنا لعدة ساعات يومياً، فأغلى مانملكه هم فلذات أكبادنا وهم أنفع استثمار في الدنيا والآخرة والخسارة الكبرى عندما نخسر أبناءنا ويكسبهم الأعداء، داعياً الأسر بالحوار وبالرفق واللين، كما كان نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم-، وأن مسيرة التلاحم التي يجب أن نهتم بها وأن نسعى لبقائها ونذكر إخواننا بأهميتها إن كانت واجبة فهي في هذا الزمن من أوجب الواجبات. واختتم الشيخ المطلق حديثه بقوله « إن المسئولية للجميع لابد أن يكون لنا دور في الوقاية ورسالتنا واحدة وهدفنا واحد وخطنا واحد». بعد ذلك فتح باب المداخلات من الحضور والتي أجاب عنها معالي الشيخ الدكتور عبدالله المطلق.