«الجزيرة» - محمد السنيد:
عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس اجتماعهم الدوري الثاني والعشرين، وترأس وفد المملكة معالي وزير التجارة والاستثمار وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وذلك بفندق روش ريحان من روتانا في مدينة الرياض.
وفي بداية الاجتماع نقل الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو لي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون وتمنياتهم لهذا الاجتماع النجاح وتحقيق الأهداف التي يصبو إليها الجميع.
ورحب معاليه بوزراء الثقافة بدول الخليج العربية في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، متمنياً لهم طيب الإقامة، معرباً عن أمله أن يتوصلوا في اجتماعهم إلى ما يرضي طموحات قادة دول المجلس، ويحقق كل تقدم لشعوبهم.. وعد الوزير ماجد القصبي هذا اللقاء فرصة ثمينة لتقييم العمل خلال السنة الماضية، ولوضع الخطط والبرامج للمرحلة القادمة التي تشهد فيها المنطقة تحديات كبيرة، ويعول على المؤسسات الثقافية الخليجية أن تقوم بدورها في مواجهة هذه التحديات، لا سيما وأن المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون ركز على تعزيز الهوية الخليجية.
وأكد أن المؤسسات الثقافية معنية في المقام الأول في تعزيز الهوية الخليجية متسلحة بثقافة وإرث كبير، لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يواجه المنطقة، مؤكداً أن دول المجلس هي امتداد لبعضها البعض وأن التعاون والتآخي بينها قولاً وعملاً ليس وليد اليوم وإنما يبرز إبان الحقب العصيبة لمواجهة كل هذه التحديات.. وقال: إن دول المجلس ينبوع الخير والإحسان ودعوات السلام في محيطها العربي والإقليمي، كما أنها تتصدى يكل حزم واقتدار لكل محاولات العبث بمقدراتها وأمنها، ولعل في عاصفة الحزم التي جاءت لنصرة الأشقاء في اليمن التي قادتها المملكة بمؤازرة من أشقائها؛ دلالة على الدور الذي يقوم به المجلس في الوقوف في وجه التحديات العسكرية والثقافية التي تستهدفه.
ودعا الدكتور ماجد القصبي معالي الأمين العام للمجلس بقيام قطاع الثقافة في دول المجلس بتحديث الإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون والتي تنتهي في عام 2018م وصياغتها برؤية متطورة فكرياً تنشد السلم والوئام الاجتماعي, وترى التوافق بين الأصالة والحداثة وبين الإيمان والعلم، وتخاطب الأجيال القادمة بأطر ووسائل تتناسب مع ما تشهده وسائل الاتصال من طفرة تقنية في الأساليب والمحتوى وأن تتخذ من شعار تعزيز الهوية الخليجية أسساً تنطلق منها في رؤيتها الجديدة. ثم ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة رفع فيها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد، معرباً عن شكره لأصحاب المعالي الوزراء على جهودهم لتعزيز التواصل بين مؤسسات الثقافة في دول المجلس، مشيداً بندوة تعزيز الهوية الخليجية التي أقيمت في سبتمبر الماضي في الكويت وخرجت بأفكار ومقترحات مهمة جداً من شأنها تحقيق نجاحات كبيرة على مستوى العمل الثقافي الخليجي المشترك.
وقال: إن المنطقة في هذا الوقت تحتاج لمواجهة الأفكار المتطرفة المهددة للنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية في دول خليجنا الحبب بسبب دعوتها للفرقة، داعياً إلى شد العزم لمواجهة هذا التحدي متسلحين بثقافتنا وأفكارنا وإرثنا.
ونوه الزياني بجدول الأعمال المطروحة على طاولة أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة، متطلعاً لنتائج جيدة تضمنتحقيق أهداف مجلس التعاون الخليجي.
عقب ذلك ناقش أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في جلسة مغلقة، جدول أعمال الاجتماع، والمشتمل على خطة الأنشطة الثقافية المشتركة لعامي 2017-2018، وتغطية البرامج الثقافية من خلال مجلة المسيرة، وإنشاء معرض دائم للفنون التشكيلية وإدراج الأنشطة الثقافية على موقع الأمانة العامة لمجلس التعاون، ودراسة مشروع البرنامج الثقافي داخل دول المجلس والتعاون المشترك مع المملكة الأردنية والمملكة المغربية، ومركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، وتعزيز الهوية الخليجية والندوة التقييمية للإستراتيجية الثقافية.
** ** **
لـقـطات
- وزراء الثقافة بدول الخليج
** **
- وفد دولة قطر الشقيقة
** **
- وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح
** **
- وزارة الثقافة بدولة الإمارات
** **
- الشيخة مي الخليفة
** **
- وزراء الثقافة والمكرمون