عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة استطاع المنتخب السعودي أن يفرض احترامه على جميع المنتخبات من خلال حصوله على صدارة مجموعته الحديدية بدون أي خسارة وبتعادل واحد وحصوله على 10 نقاط وضعته متقدماً ومتصدرا للمجموعة، ويبقى له لقاء مهم أمام المنتخب الياباني منتصف الشهر القادم في طوكيو لتكتمل مرحلة الذهاب ويتبقى الأصعب والأهم وهي مرحلة الإياب والتي سيخوض منتخبنا فيها 4 لقاءات خارج الوطن ويبقى اليابان فقط داخل الوطن وهنا تكمل صعوبة المهمة، فبالتأكيد اللعب في سدني وبانكوك وأبوظبي ليس كما في جدة وقد استغربت كما استغرب الكثير من الواقعيين المبالغة في الفرحة سواء بالتعادل مع أستراليا أو الفوز على الإمارات، فالفوز فقط هو زيادة في رصيد النقاط ولكن ليس إعلان التأهل أو الوصول إلى موسكو 2018 إذ ما زال الطريق طويلا ومعقدا وقد يشهد تقلبات ومتغيرات وهو أمر مسلم به، فالعراقيون تحسن مستوى منتخبهم وتايلند صعبة على أرضهم والأستراليون تعادلوا رغم أنهم لعبو في «ساونا» حسب تعبيرهم والإماراتيون يريدون رد الدين ورد اعتبارهم واليابانيون يلعبون إلكترونياً وهم الأميز، فمن خلال ما تم سرده وتشخيصه يجب أن يكون العقل حاضراً والنظرة ثاقبة ومبدأ احترام المنتخبات الأخرى حتى نصل، أما الاحتفال والمبالغة به هذا هو أحد عوامل الهدم، والإيحاء بأننا قد وصلنا هو من سيخرجنا من المولد بلا حمص فالله الله بالهدوء والواقعية والانتظار حتى آخر لقاء لنقول مبروك أو وداعا أو من خلال الملحق أمل جديد لنصل.
النصر في ورطة
وضع نادي طرابزون التركي ونادي فلامنقو البرازيلي نادي النصر في مأزق وحرج من الصعب تجاوزه في ظل الظروف والإفلاس الذي يشهده النادي فلم يكد نادي النصر يخرج من قضيته الطويلة مع اللاعب الأرجنتيني فيغاروا حتى فوجئ بشكوى نادي اتلتيكو لانوس بشأن عدم وصول مبلغ انتقال اللاعب البارغوياني ايالا لتأتي الأخبار مؤخراً حاملة معها مشكلة أكبر، إذ ينوي الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال الأيام القادمة إصدار عقوبات على النادي على خلفية الشكوى المحمولة من محكمة الكأس تقدم بها نادي طرابزون التركي وفلامينيغو البرازيلي وبتت فيها المحكمة لتحول الأمر إلى لجنة الانضباط بالفيفا المخولة بإصدار العقوبات، ولن يتردد الفيفا في إلزام نادي النصر بالدفع فوراً أو إيقاع العقوبة على النادي والتي تحمل عدة احتمالات منها خصم نقاط من رصيده من الدوري أو حرمانه من التعاقد لمدة عام وقد يصل الأمر للتهبيط لدرجة أدنى خاصة إذا ما استمر النادي في مماطلته في دفع ما عليه، حيث يتطلب أن يدفع مبلغ 800 ألف يورو لنادي طرابزون التركي قيمة صفقة انتقال اللاعب البولندي ادريان وهو المبلغ الأصلي وكذلك الغرامة عن التأخير والفوائد المترتبة على التأخير والمماطلة في التسديد وبنفس الطريقة فالنادي مطالب وملزم بدفع مبلغ 3 ملايين و142 ألف يورو للنادي البرازيلي وذلك قيمة صفقة اللاعب البرازيلي المهاجم هيرناني دي سوزا، والنادي مطالب اليوم بالتحرك سريعا لتأمين ما يقارب من 20 مليون ريال سعودي وإلا ستقع إدارته في موقف مربك ومحرج قد يعصف بها وبالنادي إلى عالم المجهول وإلى دوري غير دوري جميل فقد نفذ صبر جميع لجان الاتحاد الدولي من كثرة المشاكل والشكاوي والمطالبات على نادي النصر السعودي فماذا ستعمل الإدارة العائدة والتي التزمت بحل جميع المشاكل العالقة فلننتظر ماذا تحمله الأيام القادمة من أخبار والله يستر.
نقاط للتأمل
- مبروك فوز المنتخب على المنتخب الإماراتي بثلاثية حققها جميعها في الشوط الثاني ودائما ما يختفي المنتخب وعناصره في الشوط الأول ويظهر في الشوط الثاني كما حدث يوم الثلاثاء أمام المنتخب الإماراتي، وكذلك حدث امام المنتخب العراقي والمنتخب الأسترالي فهل لا يسجل ويتفوق منتخبنا إلا إذا نفد المخزون اللياقي عند لاعبي المنتخب المقابل؟ فماذا سيفعل إذا قابل منتخبا لدى لاعبيه من المخزون اللياقي ما يكفي لكامل وقت المباراة؟ فقط سؤال.
- من خلال اللقاءات الأربعة التي لعبها منتخبنا برز عدة لاعبين وتميزوا عما كانوا عليه من قبل وعادوا نجوما كما كانو أو أفضل ويأتي في مقدمتهم اللاعب نواف العابد وعمر هوساوي وكذلك اللاعب المتجدد دائما حسن معاذ وكل ما نتمناه أن يكون جميع صقورنا متميزين وتعود من خلالهم الأيام الجميلة والانتصارات والصعود للمنصات فبلد كالسعودية لا يليق لها إلا المقدمة.
- إعادة بعض الأندية مدربيها بعد أن غادروا وأنهيت الارتباط بهم ولكن العجلة والطمع ومرض التغيير لم تفد وبعدما خسرت تلك الأندية الكثير أعادت مدربيها وعلى رأسهم النادي الأهلي والذي أعاد مدربه جروس سريعاً وها هو الفتح يعيد أميز مدرب في تاريخه والذي حقق معه دوري زين المدرب التونسي فتحي الجبال، والمعلومات تقول إن عودة المدرب قوميز لناديه السابق التعاون على الأبواب، وقد تشهد الأيام القادمة عودة مدربين آخرين لأندية كانوا مدربين لها سابقاً.
- حتى هذا اليوم لم يتم التعاقد مع أي مدرب لنادي الهلال والفراغ الفني غير المسبوق لا يوجد له تفسير ودائما ما يردد الهلاليون أن أي مدرب يتمنى تدريب الزعيم، حيث إن أي مدرب يتألق ويشتهر من خلال ناديهم إلا أنه مع الأسف لم يحدث ذلك في الوقت الذي تعيش الإدارة الحالية وقتا عصيبا مع استمرار اعتذار عدد كبير من المدربين عن تولي الأمور الفنية فيا ترى ما هو السبب؟ وماذا تغير وجعل أبرز الأندية الآسيوية بدون مدرب لمدة ليست بالقصيرة؟ الله وحده أعلم.
- معظم اللاعبين إن لم يكن جميعهم والذين يعيشون وينعمون تحت مظلة الاحتراف نسمع ونقرأ عن نهاية عقودهم والبعض منهم عندما يدخل فترة الستة أشهر ما عدا لاعب واحد لفت نظري وهو لاعب نادي النصر ومدافعه محمد عيد فقد يكون اللاعب الوحيد اللي ما قد سمعنا أن عقده انتهى ولا دخل الفترة الحرة.. وش السالفة؟ أم أنه في نفس قنوات القائد والذي لا عقد له ولا مستحقات ولا حتى مدير أعمال كبقية اللاعبين المحترفين، نعم أنه أمر غامض ويطرح تساؤلات عدة!.
- مؤسف ما يحدث بين زملاء إعلاميين من بلد واحد ويجمعهم المصير والانتماء والحب لهذا الوطن المعطاء وقد شاهدنا في الأيام السابقة بعض التراشق والكلام غير اللائق وكان الأجدر بهم أن يكونوا أكثر تلاحماً وحباً وتماسكاً ولكن الطبع يغلب التطبع، واليوم المسؤولية تقع على معدي ومقدمي البرامج الرياضية في حسن الاختيار والابتعاد عن الإثارة المقززة والبعيدة كل البعد عن مبدأ الاحترام للمشاهد وللمتحاورين والذوق العام على حد سواء.
خاتمة
هنيئاً لمن يزرع الخير والطيب بين الناس.. اجعل من يراك يدعو لمن رباك.. فنقاء القلب ليس غباء.. إنما فطرة يميز الله بها من أحب.
- وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.