مراسلة جديدة بين الشاعرين سعد بن سعود بن مخضار العريفي والشاعر غازي بن دخيل الله بن عون حيث قال الشاعر سعد العريفي:
مل قلبٍ من زمانه مستريب
العلا لا صاح خوف الانقلاب
شايفٍ لي في زماني وجه ذيب
روس نيبانه مثل روس الحراب
كل يوم اشوف له وجهٍ غريب
ومن كثر ما اشوف منه الراس شاب
اتلزى والتلزّي ما يثيب
ما يفيد الصبر في بعض الصعاب
من يساعدني على حل الصعيب
جعل يفتح له على الثنتين باب
بشرح الدعوى على شاعر واديب
شفت في قول المثل عين الصواب
انشد مجرب ولا تنشد طبيب
كلمةٍ فالحق ما فيها عياب
يابو عبدالله عسى حظك يطيب
ماسوال إلا ويلقى له جواب
والجواب القاه عندك ياللبيب
شاعرٍ فالوقت قد ودى وجاب
هاقيٍ الحل عنكم مايغيب
والهدف معروف من شرح الخطاب
هات لي فتواك والحل الصويب
شوف لي وضع المشيب مع الشباب
حل موضوع الشباب مع المشيب
وان حكمت احكم ولا تحكم غياب
ماحصل لي في مساواهم نصيب
لاحضر مسعود عنه سعيد غاب
واختلط نشر السروح مع العزيب
وبيض الغرنوق في عش الغراب
والبعيد اصبح على رجلي قريب
وضاقت الاخلاق بعد الاقتراب
والركايب مشيهن دوبه دبيب
ما عليهن لاطعام ولا شراب
صرت مثل اللي يدور للذهيب
ماورى طرد الذهيب الا عذاب
اطرد الامال من صدرٍ رحيب
لاحْ نوض البرق في عرض السحاب
واشتهيت لشوفة الغصن الرطيب
راحت احلامي على طَرْد السراب
وصرت مثل اللي يوايق في قليب
وماتباه النفس فيه الظن خاب
بطلب اللي من لجا له مايخيب
يغفر الزلاّت في يوم الحساب
والختم صلوا على طه الحبيب
عد ما يقرى الفَلَق وام الكتاب
- سعد بن سعود بن مخضار العريفي
وقد رد الشاعر غازي بن عون على القصيدة قائلا:
يا سعد شكواك من جرحٍ عطيب
سطوته تخضع لها شمّ لرقاب
لوصبرت وقلت يمكنّه يطيب
زاد منسوب المرض والالتهاب
انت عضمك خار عزمه والحريب
ماسكن سيف التحدي بالنصاب
وان هزمك فقد هزم قبلك كليب
وابوزيد ومعه بن غانم ذياب
وانهزامك ياسعد ماهوب عيب
ياحليف الجود ياخصب الجناب
مير خصمك ياسعد وضعه عجيب
لا يكل ولا يمل ولا يهاب
كم زعيمٍ فالوغى راسه صليب
حط راسه بين ضرس وبين ناب
وانت ما انت بمثل نوح ولاشعيب
وخذت من دنياك مالذ واطاب
كم نهلت من السمن ومن الحليب
ومن لمى عصرالصبا ومن الرضاب
وسِقْت رجلك من شعيب اليا شعيب
وكم رَقَتْ بك من رجوم ومن هضاب
وكم لقفت الصيد في جون خصيب
وكم كساك الله من الصحة ثياب
ولا بقي من هالحياة الاسريب
خلها لاهل التويتر والسناب
وانت ياخو صقر اخو عمر ونسيب
وتنتسب للي يهدون الصعاب
بني خالد باهجة صدرالصحيب
والضديد يجرعونه سم داب
هل مهار تنفض عروف وسبيب
واهل شلفٍ مايخاط الها صواب
وكيف ابافزع لك وانا مثلك صويب
من وجه خصمٍ سقط عنه الحجاب
ذيبك الي قلت نسمع له قنيب
كم جرح ياذيب نابه من ذياب
وياسعد كانك تبا الراي المصيب
عقب عندك صار فالروية ضباب
والركايب ثربت عقب الخبيب
وقمت تخف اللون الابيض باالخضاب
امش باتلا العمر مع نهج الحبيب
وطبق السنة وماجا فالكتاب
وابتعد عن كل موضوع مريب
واخذ في دنياك للطرقة زهاب
المسافر لو يبي دارٍ قريب
ياخذ اغراضه وزاده فالجراب
وقدامنا طرقة ومشوارٍ تعيب
لازم الرجال يحسب له حساب
وختمها ما تطلع الشمس وتغيب
اذكروا من فوقنا شاد القباب
وبعدها صلوا على روح العريب
عد ماهمى الودق من رخم السحاب
- غازي بن دخيل الله بن عون