عبدالعزيز بن سعود المتعب
أرفض التعميم لأنه لغة الحمقى ما دعاني لذلك تذمُّر الكثيرين مما يُقَدَّم من شعر عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي وعبر بعض القنوات الفضائية الشعبية فهل غاب عن فطنة البعض أن المتميز من الشعر الفصيح وصنوه الشعبي هو النادر في كل زمان ومكان بتوثيق تاريخ النقد المنصف بكل دقّة أدبية ترتقي للذائقة الرفيعة؟ وحتى لو افترضنا جدلاً التماهي مع وجهة نظر من يؤكدون تواضع مستوى ما يُقَدَّم من شعر مقترن بهالات ضوء تفضح تدنِّي سقف الإبداع والابتكار في (المعنى والمبنى) أليس من الجرأة والإنصاف تسمية الأشياء بأسمائها وتسليط الضوء من منظور نقدي على هذه التجارب وأسماء شعرائها؟!
أم أن الاكتفاء بالجعجعة دون طحن الوهم.. هو حالهم..لقد مللنا التنظير الحذر إلى درجة الجبن وهذا ليس ديدن من يُقَدِّم نفسه ناقداً مع وقف التنفيذ.! فالصمت هو من ساهم بتسطيح الذائقة لأن من يهرف بما لا يعرف شعراً أمن العقاب والمواجهة النقدية فهل الإشكالية تكمن في ضعف بعض الشعراء أم جبن بعض النقاد؟!
وقفة:
للشاعر عبدالله بن سبيّل -رحمه الله-
لا تأخذ الدنيا خراصٍ وهقوات
يقطعك من نقل الصميل البرادِ
لك شوفةٍ وحده وللناس شوفات
ولا واديٍ سيله يفيِّض بوادي