السيارة وسيلة حضارية والقيادة فن ذوق وأخلاق وأن المحافظة على القيادة الواعية والتفكير السليم - وفي بلدان كثيرة يعتبرون السيارة وسيلة للنقل وقضاء الحاجات - وأنه لشيء مؤسف حقًا أن نرى بيننا من يجعل السيارة وسيلة لازعاج الآخرين من خلال السرعة الجنونية واللعب المثير بالسيارة مما يتسبب في الحوادث والكوارث. ولقد أفقدتنا الحوادث المختلفة الكثير من أبناء الوطن وأصابت شبابًا بعاهات وإصابات.
لقد قام المرور والجهات المختصة بتقديم عديد من البرامج الإعلامية لزيادة الوعي بخطورة حوادث السير والتوعية باحترام الأنظمة - إلى جانب أسبوع المرور الذي تنظمه كافة دول مجلس التعاون الخليجي وتلقي فيه المحاضرات ووسائل التوعية والإرشاد إلى مخاطر السيارات - وللأسف سرعان ما ينسى الناس ذلك ونسمع في كل يوم حوادث مروعة داخل المدن وعلى الطرقات مما يصدع النفس ويؤلم القلب لما تتركه من مصائب وويلات ضحاياها إعداد وصرعاها نفوس بريئة ولعل التوعية المستمرة والاتصال المباشر مع رجال المرور وتجنب قطع الإشارة والسير في الاتجاهات الخاطئة وغير ذلك مع التقيد بالسرعة المقررة داخل المدن وعلى الطرقات لعل ذلك يقلل من الحوادث مع تقدير الجميع للمسؤولية والابتعاد عن التهور والسرعة والتحلي بالآداب والخلق والذوق والصبر والحكمة خلال قيادة السيارة مراعاة للسلامة التي نسعى إليها جميعًا وننشدها والهدف هو تحقيق السلامة ومراعاة الأنظمة والإرشادات والتعليمات المرورية.