رقية سليمان الهويريني
يشكل تأسيس الصندوق الاستثماري «رؤية سوفت بنك» للاستثمار في القطاع التقني على مستوى العالم ثورة في هذا القطاع، بما يعني تعزيز الاستثمارات التقنية محلياً والمنافسة عالمياً، حيث تملك مجموعة «سوفت بنك» خبرات تشغيلية طويلة وشبكة علاقات واسعة مع شركات لديها محافظ استثمارية ضخمة مما سيجعلها تقدم قيمة عالية لاستثمارات الصندوق الجديد.
ويبدو أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي بدأ بالخروج الفعلي من نطاق التقليدية المعتادة وبجرأة مالية كبيرة، حيث يبلغ رأس مال المشروع التقني الجديد 100 مليار دولار، وهذا المشروع سيدخل المملكة في دائرة التقنية التي أصبحت سمة في كل مجالات الحياة ولا يمكن الاستغناء عنها. فالاستثمار بها هو البديل الصحيح والوحيد عن الاعتماد على النفط كمصدر دخل أساسي، وسيمكّن اقتصاد المملكة من التنوع عملياً، وسيوفر المزيد من الوظائف للشباب في مجالات الاتصالات والتقنية، خصوصاً أن عائدات شركات التكنولوجيا مربحة جداً.
وهو خطوة من الخطوات العملية الهامة التي تسير في الاتجاه الاقتصادي المنسجم مع رؤية 2030 حيث ستتحسن إيرادات الميزانية الحكومية، وسيكون لديها مرونة أكبر بعيداً عن إرباك أسعار النفط.
ويقع مقر مجموعة سوفت بنك الرئيسي في طوكيو، ولديها العديد من المشاريع في مجال النطاق العريض والهاتف الثابت والتجارة الإلكترونية والإنترنت وخدمات التكنولوجيا، إضافة إلى المجال المالي والإعلام والتسويق، وقد ارتفعت القيمة السوقية للشركة بنسبة 557% ما بين عامي 2009م و2014م، حيث تعد رابع أكبر شركة نمو للقيمة السوقية بين الشركات العالمية خلال نفس الفترة، وبلغ صافي أرباحها لعام 2015م نحو 17 مليار ريال، ويبلغ عدد موظفيها أكثر من 70 ألف موظف، وهو ما يغري فعلاً بالشراكة معها.