المدينة المنورة - مروان قصاص:
اعتبر نائب شيخ طائفة العقار في المدينة المنورة إياد عبد الوهاب بافقيه، أن السوق العقاري في المملكة يمر حاليا بفترة تصحيح قوية بعد الارتفاعات غير المبررة التي شهدها بدءًا من عام 2006م حيث تضاعفت اسعار الأراضي والوحدات السكنية بشكل مبالغ فيه خلال هذا العقد، وكانت الزيادة السعرية للأراضي كبيرة بلغت نسبا تراوحت ما بين 150 % – 200 % دون معطيات حقيقية تبرر هذه الزيادة.
وتوقع بافقية، أن يكون التصحيح في الأسعار قاسيا أيضا، وهو ما ظهرت بوادره في منطقة المدينة المنورة حيث بلغت نسبة الانخفاض نحو 40 %، مؤكدا أن موجة التصحيح ستتضح معالمها فعليا بعد فرض الرسوم على الأراضي البيضاء.
وفي قراءة لحركة سوق العقار بالمدينة المنورة قال بافقيه، إن الأراضي التجارية انخفضت أسعارها أيضا، لكنها بمعدلات أقل من الأراضي السكنية، متوقعا أن تكون نهاية صمود الأراضي التجارية وتماسك أسعارها وانهيارها عند البدء في تحصيل رسوم الأراضي البيضاء، مشيرا الى الموافقة علي تقسيم الاراضي الزراعية وبيعها كمشاع سيرفع وتيرة التصحيح في أراضي المخططات أيضاً.
وأبان بافقيه، أنه رغم موجة الهبوط التي عاشها السوق العقاري في المدينة خلال الاشهر السابقة، إلا أن هناك ركودا واضحا في عمليات البيع والتداول، حيث تم إغلاق مكاتب عقارية وخروجها من المهنة بعد إحجام المواطنين عن الشراء مترقبين ما ستؤول إليه الأوضاع في المرحلة القادمة.
وبرغم من وجود طلبات كثيرة لشراء عقارات واراضي، إلا أن الملاك متمسكين بالأسعار المبالغ فيها والغير منطقية.