سعد الدوسري
حين تحدثتُ بالأمس عن ضعف الرقابة على المنتزهات لم أكن أتخيل أن يصل الأمر إلى حد أن تدخل سيارة داخل المنتزه، وتهدد حياة مرتاديه. ففي أبها فوجئ مرتادو إحدى الحدائق العامة بشاب متهور، يقوم بالتفحيط بسيارته داخل المنتزه الذي يوجد فيه عشرات المتنزهين، دون أدنى اعتبار لخطورة ذلك على حياة الناس، بمن فيهم الأطفال المنتشرون في كل زوايا الحديقة. وحسب جريدة عكاظ، فلقد تداول مغردون مقطعًا للشاب المتهور، وطالبوا بالقبض عليه ومعاقبته لعدم تكرار مثل هذه الظواهر، خاصة في الأماكن العامة، ومصادرة مركبته التي استخدمها في العبث والتعدي على مرفق حكومي، صُرف على تطويره مبالغ مالية كبيرة. وقال كل من شهود العيان (علي بن هذال وناصر الحواشي وسعيد مجري): «إن تصرُّف قائد المركبة كان مفاجئًا لهم، وغير مقبول، وعلى الجهات المختصة التعرُّف على مركبته، والقبض عليه، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه لضمان عدم التكرار، والحفاظ على سلامة الناس».
إن سلوك هذا الشاب المتهور لم يكن ليكون لو أنه يعرف أن ثمة دوريات أمنية أو دوريات بلدية، تقوم بالرقابة على المنتزه. ومن هنا، فإن على الجهات الأمنية والبلدية أن تفتح تحقيقًا عاجلاً في هذه الحادثة، وأن تحدد المسؤولين عنها، وأن تتخذ الإجراءات العاجلة، لعدم تكرارها. فإذا كان الله قد حمى المتنزهين هذه المرة فلا يعلم أحد ماذا سيحصل المرة القادمة.