الثقافة بمفهومها العام لها دور كبير في التطوير والارتقاء بالشعوب للوصول إلى أفضل المستويات وبما أن المجتمع الفروسي جزء من المنظومة العامة للمجتمع فإن هذا الدور يعطينا قياسا حقيقيا لمدى ثقافته وما يحدث فيه على أرض الواقع من انعكاسات إيجابية للعملية الثقافية من خلال التطور في الأنظمة والأهداف والطموحات والتحولات الجذرية في صناعة الخيل وكيفية إنتاجها ورسم خارطة طريق تتناغم مع دورتها الزمنية والمكانية لكن على الصعيد الثقافي الفردي نجد التفاوت في فهم هذه السياسات الرامية إلى التطوير مما يشكل عقبات مؤقتة يطغى عليها قصر النظر وعدم الاستيعاب للأهداف العامة بشكل سريع وهذا أمر طبيعي كون ثقافته محدودة لكن ما تلبث إلا أن تزول مع الوقت.
مجاملات الأرقام
الكل يعلم القول المشهور (أنا لا أكذب ولكنني أتجمل) وهذا مفاده أن المجاملات أحيانا تطغى على كثير من العلاقات الإنسانية العادية لكن في الرياضة بصفة عامة ورياضة الفروسية جزء منها لا يمكن أن يكون لهذا القول أو هذه العبارة تواجد فيها لأنها قائمة على أرقام ومعادلات متداخلة للوصول إلى الانتصار وإذا دخلت فيها المجاملات والأعذار المتتالية لا يمكن تحقيق رقم في الإنجازات التي لا تعترف إلا بالعمل المتفاني والاحتراف فيه والاستفادة من عامل الزمن لنيل الفوز.
متفرقات
* خيل السنتين وبعد قرار نادي الفروسية هذا الموسم بمنع مادتي البيوت والازكس خاضت أول تجربة لها بميدان المؤسس وقدمت أداء لافتا استهلها الجواد (عابد) للإسطبل الأبيض.
* المزاد العام للخيل والذي سيتم فيه عرض أكثر من 500 رأس إنتاج سيكون مغايرا من حيث النوعية الجيدة للأمهار والمهرات والتي تنحدر من سلالات أفحل جديدة سواء خارجيا أو داخليا.
* بعد أن انقضى الحفلان السابع عشر والثامن عشر الأسبوع المنصرم اتضح أن كثيرا من الإسطبلات لازالت بحاجة للوقت لتكون جاهزية جيادهم أفضل خلال الاستحقاقات المقبلة.
* خيل السنتين التي قدمت عطاءات جيدة في الطائف اليوم تعود للتجربة الثالثة يقابلها خيل تركض للمرة الأولى مما يجعل السباق أكثر تشويقا.
- سعود المغيري