إنَّ حفظ القرآن الكريم نعمة من الله تعالى على المسلم، وهذه النعمة العظيمة تسهم في قوة الذاكرة، وسرعة البديهة، وارتفاع نسبة الذكاء لدى الطالب. وتأتي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره لتحفز الناشئة على حفظ كتاب الله تعالى وتلاوته وتدبره، فتحفظ عقولهم، وتتسع مداركهم، وتنمو مواهبهم، وبذلك يكونون لبنات صالحة في المجتمع، تسهم في رقي الأمم وازدهار الشعوب، وذلك بالسير على نهج القرآن الكريم، واقتضاء الصراط المستقيم.
وقد وصف عدد من المتسابقين سبل حفظ القرآن الكريم، والجمع بينه وبين التحصيل العلمي، وأثر مدارسة كلام الله تعالى عليهم.
يقول المتسابق خالد محمد قاساده من أوغندا: يستطيع الطالب أن يجمع بين حفظ القرآن الكريم والدراسة بعزيمته وحرصه؛ فالقرآن لا يعيق الدراسة، وبالتقسيم الجيد للوقت يخرج الطالب بنتائج طيبة، وحصيلة علمية متميزة.
ويقرر أهمية أن يكون الحفظ على شيخ متقن، وأن تؤخذ مدارسة القرآن الكريم بالتلقي من الأشياخ، كما أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن من جبريل عليه السلام.
ويؤكد ذلك المتسابق محمد المجتبى جالو من السنغال: يستطيع الطالب الجمع بين حفظ القرآن الكريم والتحصيل العلمي بالتنظيم بين الأوقات، وقد كنت أجمع بين القرآن الكريم والدراسات العربية، ولم يكن هناك أي تعارض بينهما، وقد أخذت نتيجة (ممتاز) بالمرتبة الثانية، وكنت أراجع القرآن في اليوم خمسة أحزاب، ولم يؤثر حفظي للقرآن على دراستي.
ويرى المتسابق: راشد ميهانوفيتش من البوسنة أن على الشخص الذي يقرأ القرآن أن يهتم ويكون أكثر وقته للقرآن، وأن يكون القرآن له أولوية، وبعد القرآن تأتي العلوم الأخرى.
مشيرًا إلى ضرورة أن يكون معك من يشجعك من أهلك وأصحابك؛ فقد مررت بحالات يصعب فيها حفظي، وقد كان للتشجيع وتعاون الزملاء نصيب في حفظي واحتساب الأجر في حفظ القرآن.
أما المتسابق محمد فاضل محمد المختار من جمهورية موريتانيا فيقول: أحمد الله تعالى على هذه النعمة العظيمة، وهي حفظ القرآن الكريم، وتدبره. ويرى أن الجمع بين الدراسة وحفظ كتاب الله لا بد له من همة عالية بالتوفيق بينها وبين المحافظة على أوقات الدراسة وأوقات حفظ القرآن وتلاوته وتفسيره.
ويؤكد أن من أفضل الطرق والأساليب التي تعين الطالب على إتقان القرآن الكريم أن يذهب الطالب لشيخ يدرس عليه ويتعلم عنده، ويركز كثيرًا على إتقان التلاوة والحفظ في بداية الأمر، وبعد ذلك يركز على التفسير.
وثمن المشاركون في المسابقة ما وجدوه من حسن الاستقبال، وجودة التنظيم، وكرم الضيافة من القائمين على المسابقين.. ورفعوا شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إزاء ما يوليه من تكريم لأهل القرآن الكريم.