لا حديث للأندية في هذه الأيام إلا عن انتخابات اتحاد القدم ما بين مؤيد لاستمراره حتى نهاية التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا وما بين معارض لاستمراره، وإن كنا نعتقد بأن النظام سيجبر الاتحاد الحالي على المغادرة خاصة بأنه غير مرض عنه من قبل الغالبية العظمى من المنتمين للوسط الرياضي إلا فئة قليلة استفادت منه أيما استفادة وعادت لواجهة البطولات من خلاله وهي من انقطعت عن منصات الذهب عقود من الزمن!!
ويبقى السؤال الذي يدور في ذهن المشجع الهلالي، ماذا عمل الهلاليون في هذا الشأن..!؟ وهل استفادوا من الانتخابات الماضية التي خسر فيها مرشحهم..!؟ وماذا سيعملون لكسب الجولة من أمام منافسيهم..!؟
الحقيقة المرة والتي ستغضب الجمهور الهلالي هي لا شيء!! فالهلاليون لم يعملوا أي شيء في هذا الشأن!! مصيبة بل وكارثة حينما ينام الهلاليون على مخدة الراحة وهم الذين عانوا كثيراً من ظلم وإجحاف اتحاد القدم الحالي..!
لم يتحركوا، ولم يستفيدوا من الماضي، بل ساروا على نفس النهج الذي انتهجوه رغم أنه نهج خاطئ ولم ينجحوا من خلاله، فكيف يستمرون عليه وهم يعلمون بأنه لم ينقذهم في الماضي..!؟
حقيقة.. الهلاليون محيرون، فبينما يعمل النصراويين والأهلاويين من الآن لاستمرار الاتحاد الحالي من جهة ومحاولة استرضاء الأندية الصغيرة لكسب أصواتها في الانتخابات القادمة من جهة أخرى، يقف الهلاليون مكتوفي الأيدي، لا يستطيعون عمل شيء لمصلحة ناديهم، وأن ساروا على نفس النهج فلا ينتظروا إلا المزيد من المتاعب والصعوبات التي ستواجههم مع اتحاد قادم سيكون بنفس نهج الاتحاد الحالي لأن خلفه أصوات صفراء وأخرى خضراء، فهل يصحو الهلال من سباته العميق ويلعب نفس اللعبة التي يلعبها منافسوه..!؟
- سلطان الحارثي