أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره، التي تبلغ هذه العام عامها الثامن والثلاثين، تأتي في إطار عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن وعلومه، الذي هو دستور هذه البلاد منذ توحيدها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لتكون العناية لكافة أبناء المسلمين دولاً وأقليات؛ فهذه رسالة هذه الدولة المباركة، دولة العقيدة الصافية.
وقال سموه: انطلاقاً من تلك التعاليم النبويَّة والقيم التي أرستها الدولة الإسلامية منذ تكوُّنها في المدينة المنورة والرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، ومن بعده صحابته الكرام رضوان الله عليهم، كانوا يدركون أن الأساس القويم الذي ستقوم عليه أركان تلك الدولة التي امتدَّت حدودها حتى تخوم أوروبا شمالاً، وحتى الصين شرقاً، وإلى مجاهل إفريقيا؛ هو تعليم القرآن الكريم وعلوم الحديث. بعد ذلك انطلقت تلك العناية بالقرآن الكريم ووصلت مداها في التوسع والانتشار من خلال الجمعيَّات الخيريَّة، التي بلغت حتى الآن أكثر من مائة وثلاثين جمعية مُوزَّعة في أنحاء المملكة العربية السعودية، وتُشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ؛ فضلاً عن الإذاعات المخصصة للقرآن الكريم، التي يُتابعها الملايين من المُسلمين في كافة أرجاء الأرض.