«الجزيرة» - سلطان المواش:
أصدرت هيئة الإحصاء أمس مؤشرها الشهري للرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة في المملكة لشهر سبتمبر الماضي؛ إذ لم يسجل أي تغير نسبي يذكر مقارنــة بالشهر السابق. وأوضح التقرير أن المؤشر بلغ (137,9) في سبتمبر 2016م؛ إذ لم يسجل الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة لهذا الشهر مقارنة بشهر أغسطس 2016م أي تغير نسبي يذكر، وسجل ارتفاعًا من مستوى (133,9) في سبتمبر 2015م؛ ليسجل بذلك ارتفاعًا على أساس سنوي نسبته 3 %.
وأرجع التقرير الارتفاع الشهري للمؤشر إلى الارتفاعات التي شهدتها أربعة من الأقسام الرئيسة المكــونة لهذا المؤشر، وهي قسم الملابس والأحذية بنسبة 0,7 %، قسم الأغذية والمشروبات بنسبة 0,3 %، قسم الاتصالات بنسبة ارتفاع 0,2 %، وأخيرًا قسم تأثيث وتجهيزات المنزل وصيانتها الذي سجل ارتفاعًا 0,1 %. وعلى الجانب الآخر شهدت ستة من أقسام المؤشر الرئيسية انخفاضًا، هي قسم السلع والخدمات المتنوعة بنسبة انخفاض 1.0 %، قسم المطاعم والفنادق بانخفاض 0,7 %، قسم الترويح والثقافة بنسبة 0.4 %، قسم النقل بانخفاض 0,2 %، وقسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بانخفاض 0,1 %، وأخيرًا قسم الصحة بنسبة 0,1 %. فيما ظلت أقسام التبغ، والتعليم عنــد مستـوى أسعارها السابق، ولم يطرأ على أرقامها القياسية أي تغير نسـبي يذكر.
ويهدف مؤشر الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة إلى توفير البيانات عن أسعار السلع والخدمات الداخلة في سلة المستهلك، وتوفير بيانات عن الأرقام القياسية لتكلفة المعيشة ضمن سلسلة زمنية. وتعتبر (سلة المستهلك) هي المجموعة الحقيقية للسلع والخدمات التي يتم رصدها من خلال مسح إنفاق ودخل الأسرة، ويتم استخراج التوزيع النسبي لاستهلاك السلع والخدمات داخل سلة المستهلك لتكون الركيزة الأساسية في حساب الأرقام القياسية. وتستخدم الأرقام القياسية لتكلفة المعيشة في قياس تغيرات أسعار السلع والخدمات التي يشتريها المستهلك بين فترة وأخرى، كما يستخدم على نطاق واسع كمؤشر دقيق لقياس اتجاهات التضخم والانحسار الاقتصادي، فضلاً عن الاعتماد عليه في التحليلات الاقتصادية والإحصائية الخاصة بتحركات الأسعار والتنبؤات المستقبلية له خلال فترات زمنية مختلفة.