بداية نشكر القائمين على المرور لجهودهم المبذولة التي لا تخفى على أحد في مجال تنظيم حركة السير وخدمة المركبات ومن أهم هذه الانجازات ربط جميع معاملات المرور الكترونياً بما فيها حوادث المركبات وعدم الحاجة لزيارة أحد شعب المرور المنتشرة في جميع مدن المملكة وبالإمكان تنفيذ جميع عملياتك عن طريق أبشر.
ما وددت لفت الانتباه إليه من قبل مدير مرور الرياض هو أن عدداً من المركبات المركونة والمتعطلة في الأماكن العامة والشوارع الفرعية والرئيسية ومحطات البنزين، وحتى بعض المواقف العامة، وبالأخص صناعيات ورش السيارات لأن لدي تجربتي الخاصة فيها بخبرة تتجاوز الخمسين عاماً فمثلاً الصناعية ضاقت شوارعها بالمركبات المتعطلة التي ترى خارج الورشة بلا حسيب ولا رقيب، وغالبيتها تكون منتهية رخص السير الخاصة بها، فمالك الورشة بمجرد أول مشكلة تواجهه مع المركبة سواء بسبب عدم استلامها من قبل مالكها أو عدم توفر قطع غيار لها أو أي سبب آخر يرميها خارج الورشة ويغلق الشارع بدون أي مسئولية تجاه الآخرين مع تعطل حركة السير وخاصة في فترة الذروة.
هنا أتحدث عن المشكلة التي نعيشها كل يوم وتمت مناقشتها في برامج عدة من ضمنها برنامج الثامنة مع بعض المسؤلين وأنا لدي مقترحات قد تؤدي لحل المشكلة بإذن الله وهي:
1- البدء بحملة إعلامية توعوية في القنوات التلفزيونية والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي تستهدف المواطن والمقيم للتوعية بأخطار إهمال المركبات وأنه في حالة عدم تجديد رخص سيرها أو تسقيطها فمن الممكن استخدام المركبة للقيام بسرقات أو تهريب أو استخدام لوحاتها لأغراض سيئة من بعض ضعاف النفوس أو غير ذلك مما يهدد أمن الوطن، لا سمح الله، بدون علم مالكها، وأقترح أن يكون عنوان الحملة (مركبتك مسئوليتك).
2- المواطن أو المقيم: الذي لديه مركبة منتهية رخصة سيرها يرسل له رسالة عن طريق أبشر بتجديد المركبة أو تسقيطها من الحاسب عن طريق تسليمها لمواقع تحدد من قبل المرور ويتم استلامها أولا ثم تسقيطها فإن لم يتجاوب بعد فترة يتم تحديدها يقوم المرور بتوقيف خدمات مالكها في الحاسب الآلي.
3- إنشاء أو تحديد مراكز لاستقبال المركبات المراد تسقيطها من مالكها.
4- تسقيط المركبات هو عن طريق إثبات ملكيتها، سواء برخصة سير ورقم اللوحة أو رقم الهيكل.
5- تقديم تسهيلات لملاك المركبات المنتهية رخص سيرها بتسقيطها مباشرة بدون الحاجة لتجديدها.
6- بالنسبة للمركبات المجددة رخص سيرها لاخلاف عليها.
أخيراً كلنا يعلم ما تسببه هذه المشكلة من تشويه للمرافق العامة والتقليل من التحضر والرقي المدني الذي نحن في المملكة نعيش أفضل أوقاتنا بفضل الله ثم بفضل رؤية 2030 التي يعمل عليها من قبل القيادة الحكيمة لولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأطال في عمره.