عواصم - وكالات:
ذكر مصدر بالجيش التركي أمس الثلاثاء إن مقاتلين من المعارضة تدعمهم تركيا في شمال سوريا سيطروا على ثلاث مناطق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع مواصلتها لعملية مستمرة منذ شهرين لطرد تنظيم داعش وقوات كردية من الحدود.
وأضاف الجيش: إن مدافع هاوتزر تركية قصفت 72 هدفاً تابعاً لتنظيم داعش و15 هدفاً آخر لوحدات حماية الشعب الكردية في سياق عملية «درع الفرات» التي بدأت في أغسطس آب وتشهد دعماً من طائرات ودبابات تركية.. وذكر بيان للجيش أنه بدعم من القوات البرية والجوية نجح مقاتلو المعارضة السورية في «بسط سيطرة على نطاق واسع» على مناطق تويس والغرز وتلتانة جنوبي أخترين.. مضيفاً أن خمسة من مقاتلي المعارضة قتلوا في حين أصيب 28 آخرين في أحدث اشتباكات.
وأضاف البيان: إن الهجوم يمثل فيما يبدو أول تقدم تحرزه المعارضة منذ أيام وهو ما يوسع المساحة التي تم السيطرة عليها منذ بدء العملية إلى 1280 كيلومتراً مربعاً.. وقال البيان إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت أربع ضربات جوية أسفرت عن مقتل أربعة من مقاتلي تنظيم داعش وتدمير مبنيين ومركبتين.. وكانت قوات من المعارضة تدعمها تركيا منضوية تحت لواء الجيش السوري الحر عبرت إلى شمال سوريا في 24 أغسطس آب، حيث انتزعت السيطرة على مدينة جرابلس الحدودية من قبضة تنظيم داعش دون أي مقاومة تذكر. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم السبت: إن القوات المدعومة من تركيا ستواصل تقدمها نحو مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف والتي كانت القوات على مسافة نحو 15 كيلومتراً منها.
وقال الجيش السوري الأسبوع الماضي إن وجود القوات التركية على الأراضي السورية غير مقبول ويمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للسيادة السورية. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء بأن قوات الأسد تواصل تقدمها في ريف حلب الجنوبي بشمال البلاد. وأوضح المرصد أن القوات، التي كانت قد سيطرت أمس على تلة البازو، عادت لتسيطر مساء على تلة أحد بالقرب من تلة مؤتة لتتقدم أكثر باتجاه خان طومان.وذكر أن التقدم جاء في ظل قصف للطيران الحربي واشتباكات بين قوات الأسد والقوات الموالية لها من جانب، وبين فصائل العارضة من جانب آخر.