د. خيرية السقاف
يساقطون فيها هذه الفخاخ المنتشرة, مكنون الجغرافيا في خريطة مساراتهم!!..
حيث يمتزج الفخ بالفخ ,وتنهض بوصلات كما «النيون» البراقة بألوانها,
وارتعاشاتها,
تغري للوقوع فيها,
تستهوي مكامن الإغواء فيهم,
تستلهم استجاباتهم فيقبلون إليها منجذبين!!..
الفخاخ كمائن,
والناس لا تحمل على أنفسها جهد الاتقاء, في معمعة الاتباع!!..
فتلتهمها!!
في قاع التردي تتصارع الناس كما الديوك!!..
الفخاخ ذات مواصفات,
ليست على قارعة الطريق حيث الأقدام من لحم وعظم!!
هي كما المحبس يصك صكا حول معصم الفكر,
لا تترك لنور أن يتسلل من منفس فيه,
ولا تدع للقلوب نوافذ كي تطل منها على فسحة الخلاص!!..
الفخاخ كما المنفى,
قَدْر ما تُبعد الناس, تُذيبها في متاهها,
تدمجها في فحواها,
تشكل منها معادلا لمكنونها,
شبيها بحنطتها!! ..
يساقطون في الفخاخ, ورائحة شوائهم تتصاعد,
وطعم أرغفتهم علقما,
والحسرات حزنا عليهم,
هؤلاء الواقعون فيها هذه الفخاخ, يترنحون من فرط التيه
سادرون!! ..
لا يهابون مسخا يعمهم ..
لا يدركون فقدا يعتريهم,
لا يفكرون !!
لقمة هم في فوهتها الكبيرة,
لكنهم كالمغيب في الضلالة !! ..
الواقعون في الفخاخ,
صيدٌ سمينٌ, صيدٌ سمين..!!