سعد الدوسري
في الوقت الذي نتابع فيه أحوال الطقس المبشر بالشتاء الحميمي والأمطار، نجد أن هيئة الأرصاد وحماية البيئة تشدد، في بيان لها صدر قبل أسبوع، على عدم منح أي ترخيص في مجال الأرصاد لمحللي وخبراء الطقس، الذين اتهمهم المتحدث الرسمي للهيئة حسين القحطاني بالبحث عن الشهرة، واصفاً خروجهم بالموضة. وقال: لا توجد معلومات مناخية موجودة إلا لدى الجهات الرسمية المعنية بذلك والمنظمات الدولية.
إن من المفيد جداً، أن نعرف رأي المتحدث الرسمي بالبيانات الرسمية التي تصدر عن الأمطار المتوقعة في مواسم الشتاء. فمثل هذه التوقعات لا تصدق في معظم الأحوال، تماماً كتوقعات المحللين الذين لا تعترف بهم الهيئة. هل يجب علينا أن نثق بتوقعات هيئة الأرصاد فقط؟! وهل ستلتزم الهيئة بإصدار بيانات عن أحوال الطقس المتوقعة، خاصة في الأوقات التي قد تضطر وزارة التعليم فيها إلى تعليق الدراسة؟!
المعروف أن المتابع لم يعد يثق بكل ما يقال له، لأن من يقوله لا يثبت على حال. مرة مع المواطن، ومرة ضد المواطن. وهذه الظاهرة نجدها في الإعلام الرسمي والفضائي، وفي مواقع التواصل الاجتماعي. من ينهى عن شيء في العلن، نجده يمارسه في حياته الخاصة. من يدافع عن البسطاء في العلن، نجده لا يقيم ولا يسافر إلا مع الأثرياء.
من يكون قلبه على الوطن في تغريداته، نجده أكثر المستهترين بأنظمته.
أكيد أن «الطقس» هو الغلطان!