تنتشر الإشاعات بين آونة وأخرى بين الدول والأفراد بشكل واسع ويكون لها تأثيراتها وانعكاساتها السلبية على الدول والمجتمعات والأفراد، ويكون انتشارها بصفة عاجلة مما يثير البلبلة وعدم الاستقرار وكذا عدم التصديق أحيانا للأخبار الصحيحة من جراء كثرة الإشاعات الكاذبة وتداولها بشكل سريع، ولاشك أن لهذه الإشاعات سلبيات كثيرة كما ذكرت فهي توجد الشكوك وعدم المصداقيه وبث الأفكار الخاطئة والسموم المتزايدة والإرجاف الخطير، كما أن لها تأثيرا على الاقتصاد والهدوء والأمن جراء تداول هذه الإشاعات المختلفة فأحياناً يكون هناك إشاعات أمنية وإشاعات اقتصادية ومرضية ونظامية وأحياناً رياضية، كما يحدث الآن ونقرأ في وسائل الاتصال الاجتماعي وفي الاجتماعات والمناسبات، وحينما نتقصى ذلك نجد أن هذه الإشاعة مجرد كذب وبهتان ولا أساس لها من الصحة مطلقا.
وهناك وللأسف الشديد مروجون لهذه الإشاعات وما أكثرهم وهم بدون قصد لكنهم مرضى ويحتاجون لعلاج نفسي، ومن المؤسف أن هؤلاء ينقلون الإشاعة وهم لايعرفون مضارها الخطيرة على بلادهم وولاة أمرهم وصحتهم واقتصادهم بل على أسرهم وممتلكاتهم والأدهى على أنفسهم، ولقد ساعد على انتشار الإشاعة في الوقت الحاضر وسائل الاتصال الاجتماعي بأشكالها وأنواعها المختلفة، وكذلك سهولة الاتصال بين الناس والاجتماعات والمناسبات مما سهل أن نسمع في كل لحظه إشاعة كاذبة.
هذا بالنسبة لناقلي الإشاعات هداهم الله بدون قصد..
وأما ناقلوها بقصد من الداخل والخارج وهم كثر أيضا، فهم يحرصون تمام الحرص ويستفيدون من البيئة المناسبة لنقل إشاعاتهم يأتي في المقام الأول ضعاف النفوس والذين لايفقهون والمرضى النفسيون الذين يحتاجون إلى علاج كما ذكرت وكذا المرجفون إضافة إلى وسائل الاتصال الاجتماعي التي ساعدت على نشر الإشاعات بشكل سريع وهؤلاء الحاقدون وتحديداً على بلادنا حفظها الله من كيدهم وأشغلهم بأنفسهم مايقفون عن بث واختلاق الإشاعات الكاذبة والمفبركة والأخبار غير الصحيحة والتي يحاولون من خلالها إثارة البلبلة والإرجاف والتفريق وزرع عدم الثقة واهتزاز الاقتصاد والكذب وايجاد كل ما من شأنه المساس بسمعة بلادنا وهؤلاء الحاقدون والخونة والأذناب والمستأجرون يعملون ليل نهار وبكل ما أوتوا من قوة على نشر الإشاعات السلبية عن بلادنا عبر الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ووسائل الاتصال الاجتماعي محاولين بذلك الوصول إلى أهدافهم السيئة، والتي لن يصلوا إليها بمشيئة الله فليخسأوا وليرجعوا على أدبارهم وستكون عليهم حسرة وقهراً وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
أخي المواطن والمقيم ما أنا بصدده في هذه المقالة المتواضعه أود أن أوضح لك هدفاً سامياً وهو الحرص على هذه البلاد الكريمة الطيبة من حقد الحاقدين وعدم نقل أي إشاعة مهما كان نوعها ولا تكن أداة سلبية يستخدمها الأعداء في التقليل من شأن وطنك ونقل الإشاعات التي يدسونها والتي لها من الآثار السلبية الشيء الكثير على وطننا ومجتمعنا وأمننا واستقرارنا واقتصادنا وأسرنا، وكن كالجندي اليقظ تماماً للإشاعة حينما تمر عليك أوقفها وادفنها بإخلاص ولاتفكر بها مطلقا، وبهذا نكون قد أدينا جزءًا من واجبنا لوطننا وولاة أمورنا ومسؤولينا الذين دائماً مايطالبوننا بعدم تصديق الإشاعات وتناقلها وأخذ المعلومات من مصادرها الحقيقية وفقنا الله جميعاً لخدمة ديننا ووطننا وولاة أمرنا، وأبعد الله عنا الإشاعات وحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.. والسلام عليكم.