نوف بنت عبدالله الحسين
(يا نفحة اليشموم كم ليل أشهرك
أعيش معك أحداث فرحك وهمك)
تركي الشدادي
في ثنايا وريقاتها سحر عجيب.... رافق ضفائر الشعر فيما مضى.. اليشموم المشموم... تلك العشبة الملكية.. خفيفة المحمل طيبة الرائحة.. بزهيراته الرقيقة الملتمة على بعضها... متعاضدة بتناغم جميل.. وكأنها سلالم موسيقية دوّنت ألحانها على وريقاتها... تعزف لحن الرائحة العجيبة...
تنشر أريجها على استحياء كل مساء... رشقة الغصن... جميلة الأزهار متدلة الأوراق.. حضور رائحتها يخبرك بجاذبية خفة لتل اليشمومة التي كانت رفيقة عروس في مخدعها.. تضعه تحت فراشها وتنثر وريقاتها على مواقع الخطى... تزيّن شعرها بزهيراتها... تستعد لطقس ليال عرسها.. في ليلة هادئة هانئة..
تدل اليشمومة طريقها إلى قلب العرس الذي طال انتظاره.. ممتن لعروسه ولليشمومة التي صنعت للي خالدة... في ذاكرة قديمة جداُ.. تبقى منها رائحة اليشموم.