سيرتها الذاتية أصبحت أيقونة للإلهام و حكاية جاهزة مثاليّة للهروب من الفشل و الإحباط إلى قمة النجاح و الإنجاز الأدبي من ناحية و لنجاح المرأة في التغلب على مشاكلها وصعوباتها لاسيما في المجتمعات الذكورية التي تكون فيها المرأة مهمشة من ناحية أخرى.
الاكتئاب اقتحم عقلها و روحها؛ لأن سلسلة الفشل المتوالية طوقت وكادت أن تقطع عنق حياتها باكرا؛ لولا معالجتها للكآبة بالكتابة الفانتازية لعالم السحر. بعد إمعانها العميق في التراث الأسطوري لمختلف الثقافات؛ رمَتْ كلّ ما عِلق في عقلها المكتئب على ورق حكاياها الفانتازية لتنفكّ شيئا فشيئا سلسلة الفشل عن عنق حياتها و لتنتقم من كل لحظات الكآبة التي مرت بها لتكّون سلسلتها الذهبية الناجحة الغالية الثمن الكبيرة جدا نظرا لحجم تأثيرها و انتشارها في هذا العالم المُعنونة بـ«سلسلة هاري بوتر»، و لذا أصبح المقهى الصغير في أدنبرة المُسمى بـ«The Elephant House» كبيرا ؛ لأنه احتضن الحروف الأولى لولادة تلك السلسلة و أصبح مقصدا للزوار ؛ بل حتى الأشخاص الذين ربما كانوا سببا في تعاستها خلّدهم التاريخ في سيرتها ؛ لأنهم كانوا يوما من الأيام في حياة تلك الكاتبة.
إمضاء الكاتبة البريطانية جي كي رولينج: اكتأب كثيراً.. ليكتب سحر بريقه في العالم !
- حمد الدريهم