سعد الدوسري
على النقيض من كل دول العالم الإسلامي، تعيش المملكة تحت وطأة ظاهرة «استسهال الفتاوى الشرعية»، على الرغم من احتضاننا للحرمين الشريفين، وللمراكز والجامعات الإسلامية، الأكثر شهرة. هؤلاء المستسهلون، لا يهمهم أياً من ذلك، ولا يعبأون حتى بهيئة كبار العلماء، التي هي المرجعية الدينية للبلاد. ما يهمهم، هو الظهور بمظهر المدافع الشرس عن الدين وعن الشريعة، وكسب أكبر شعبية ممكنة، حتى ولو أدى الأمر إلى إحداث البلبلة في صفوف الشباب، مما يقودهم إلى التطرف والعنف.
لقد كشفت وسائل التواصل الاجتماعي بعض الذين يسيرون في هذا الطريق، وأظهرتهم على حقيقتهم المتشددة أو على طبيعة حياتهم «المتناقضة»، ويبقى هناك الكثيرون ممن يحاولون استغلال الدين في فرض هيمنتهم على المؤسسات الرسمية والأهلية، ليمارسوا من خلالها نفوذهم على كل الأصوات التي تختلف معهم، حتى وإن استندت على ركائز شرعية.
لقد قال الشيخ عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء، إنه ليس هناك ما يمنع المرأة من نيْل عضوية هيئة كبار العلماء، مشترطاً عدم حدوث اختلاط بين النساء والرجال. وأضاف، وفقاً لصحيفة «عكاظ»، أنه لا ينبغي حصر صلاحيات المرأة، فالأصل أنها كالرجل لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «النساء شقائق الرجال». وأكد أن العباءات الملونة مباحة إذا لم تكن ضيقة وشفافة وتظهر مفاتن المرأة، مبيناً أن الأصل في العباءة أن تستوفي شروط لباس المرأة وحجابها.