رقية سليمان الهويريني
تمر الأيام سريعة والصراعات العالمية لا تهدأ، والقلق يسيطر على الشعوب، والأطماع التوسعية لدى الحكام تزداد! والقلوب ترنو للاستقرار والنفوس تنشد السلام، وخلال الشهر الفارط طرح (المنشود) وناقش بعض القضايا المحلية التي كانت حديث الشارع، وكان التفاعل من القراء واعياً ولو لم يكن موافقاً لما ورد فيه!
** في مقال (لماذا يريدون المرأة جاهلة بحقوقها للأبد؟) تتعجب القارئة المتابعة أم رنا وتقول: لماذا؟ فقط طالعي المناهج في كليات الشريعة لتجدي الجواب! حيث يتم تحقير عقل وقدرات المرأة! وتعارضها القارئة سارونة بقولها: حقوق المرأة موجودة لكن الصوت النسائي غير موجود! أنتنَّ تنتظرن الرجل يعترف بحقوقكن مثل الذي ينتظر الطائرة تحط بالحارة! عبرن وكررن بدون ملل، واصلن المسيرة تحت مظلة الشرع والله معكن! ويؤكد القارئ عدنان على تداخل حقوق المرأة الشرعية والنظامية مع العادات والتقاليد، أما عمليات النصب والاستغلال فقد يتعرض لها الجنسان، ويرى أن التصحيح يبدأ بالنظام الذي يفرق بين المرأة والرجل كحق الاقتراض من البنك العقاري مثلاً، ثم تعديل حقوقها الأخرى كالحضانة ورعاية الأطفال.
** في مقال (ترتيب البيت السعودي) يدعو القارئ «أحب وطني» ربَّ الأسرة للاقتصاد في الشراء وعدم الأكل من المطاعم والبذخ بالولائم واستئجار الاستراحات وكثرة السفر. ويشخص القارئ عبد الحكيم مشكلة السكن بالتوسع الأفقي العشوائي الذي ساهم بصعوبة التواصل الأسري وأظهر الحاجة الماسة للعمالة المنزلية مع زيادة في تكاليف الإنشاءات والصيانة، وينادي بإعادة النظر في التخطيط.
*** أيّد قراء مقال (البصمات الخمس، وساعة الوزير) ما ورد فيه، فالقارئ أبو صالح يقول: تعج بعض البلديات بالفوضى والغياب، وصراخ المحتجين حالهم حال «كاد المريب أن يقول خذوني»، ويصف بعض الإدارات الحكومية بالتسيّب وعدم الانضباط! ويرجع القارئ محمد العبد الكريم ضعف إنتاجية الموظف الحكومي وعدم كفاءته لأنظمة الخدمة المدنية وآليتها في التوظيف وطريقة اختيار الموظف التي لا تناسب هذا العصر ومفهوم الاقتصاد الحديث، ويرى تعديلها بحيث لا يُقبل أي موظف جديد إلا بخبرة عمل لا تقل عن ثلاث سنوات في القطاع الخاص؛ وهذا يحقق هدفين وردا في رؤية 2030 منها تقليص أعداد موظفي الحكومة ودفع الشباب للعمل بالقطاع الخاص، وزيادة الكفاءة والإنتاجية.
واللقاء يتجدد مع آرائكم وتعليقاتكم نهاية الشهر بإذن الله.