د. خيرية السقاف
بعض الأمراض تصيب «الحوصلة» تزيدها التهاباً, وانتفاخاً, تتركز في اللسان, والإفراز,
يعجز الدواء المضاد عن مكافحتها, ينتهي بها الأمر إلى عجز المصاب بها, وموته,
مثل هذه الأمراض التي لا شفاء منها مصاب بها «المفسدون» في الأرض,
«المفلسون» من العدل, «ذوو الأقنعة», «الأفعاويون» «الماكرون» «المندسون» خلف القنبلة, والأحزمة النارية, والعقول المغيبة, والصدور المشحونة, والصواريخ الموجهة, والتيارات البركانية, وفوضى العبث, وهذيان الأرض..!
الذي عطّلوا القوانين, وأعتموا الوضوح, ودلسوا الحق, وخلطوا الحقائق, وفرَّقوا الصفوف, وقذفوا بأطماعهم في الظلام, والنور..!!
فأمراضهم حيث تشتد بهم, تنتفخ حوصلاتهم حقداً, ومكراً, فتتخبط الأطراف منهم حنقاً, وتعلو رغبتهم في الحياة على حساب غيرهم, وتختنق أنفاسهم بأطماعهم فهي جزء من أمراضهم, فتشتد رغبتهم في البقاء, والتوسع, ولو ظلماً, وخديعة, وعدواناً, فيتقلبون في جحيم مصابهم ويصارعون بعنوة مكر غاياتهم فيفرزون حاصل هذه الأمراض، ينشرون في فضاء الأرض أدواءهم, يعلو صراخهم بكل صوت لهم, يبثون بلاءهم في هواء البشر المنعمين بأمنهم, الآمنين في سيادة أرضهم..
هؤلاء المرضى بداء انتفاخ الحوصلة في النهاية, وإن كانوا ضعفاء بظلمهم, أقوياء بشرهم, فإن مآلهم العجز, والسقوط, والموت, والاندحار مهما دارت بهم الحالة..
كتلك الطيور الصغيرة التي ترف أرواحها مختنقة بأدوائها, لتنفق من ثم بعد أن تعجز عن الطيران..!!
في جوارنا «إيران» المريضة بهذا الداء,
«إيران» مختنقة حوصلتها,
«إيران» راجفة روحها في كمينه
«إيران» تتخبط من الداء..!