فهد بن جليد
لن يكون مخبأ (منفوحة السري)هو الوحيد الذي تديره عمالة وافدة (لصيانة الجوالات)في مخالفة واضحة لقرار (توطين القطاع), برأيي أنه عنوان و بداية لقصة طويلة علينا استيعاب (فصولها ودروسها)جيداً، ضمن سلسلة من التجاوزات الرافضة أو المُمانعة (لقرار التوطين)ضمنياً؟!.
مازال الكثير من (إخواننا المقيمين)العاملين في هذا القطاع سابقاً (غير مُتأكدين)من صمود الخطوة، وجدية الشباب السعودي، ومن خلفهم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في الاستمرار رغم كل الصعوبات، فتراهم يحومون حول المحلات، بمظهر (المتسوق)وربما أنهم يديرون بعض (الباعة السعوديين)عن بعد، فتجد البائع يتصل بشخص آخر عبر الهاتف، يطلب منه استشارة أو مساعدة ما، أو يسأله عن تكلفة صيانة (عطل)أو سعر (هاتف جديد)وهل اللون الفلاني متوفر أم لا؟ في الواقع هو وغيره يتصلون ببعض (الأجانب)المسيطرين على نشاط بعض المجمعات، ممن يمارسون العمل (خفية)على طريقة (مخبأ منفوحة), فهذه المُمارسة تتم تحت نظر كثير من الشبان السعوديين أنفسهم، وعلم الزبائن و (المتسوقين)الذين لا يعنيهم (جنسية)من يقدم لهم الخدمة الجيدة؟!.
نحن جزء من المشكلة عندما نقبل بخدمات (غير السعوديين)في هذا القطاع، ولكن على الوزارة أن تسأل نفسها لماذا يقبل الزبائن والعملاء بخدمات (المخابئ السرية)؟!.
خطوة التوطين لم ترافقها خطوة أخرى مهمة (لمحاسبة المُقصر)من الشباب السعودي، ووضع مسطرة مُحددة لقياس مستوى (الرضى), فالعميل في السوق السعودي تعوَّد على درجة مُعينة من (الخدمة والسرعة )نجح (الوافد)في تقديمها له طوال السنين الماضية، بالاهتمام، وحسن التسويق وتقديم الخيارات، وتقبل رأي الزبون ونقده، والاستعداد للتجاوب مع كثرة الأسئلة وحرية الاختيار دون ملل، عدم التضجر، الابتسامة في وجه العميل مهما كان مستواه (المادي), الواقع أن بعض شبابنا وبكل صراحة وشفافية مازالوا بعيدين عن هذه الأجواء التنافسية ..؟!.
حتى ينافس الشباب السعودي في هذا القطاع؟ عليه عدم اعتبار (العامل البسيط)الذي يريد شراء جهاز يتواصل به مع عائلته (عميل درجة ثانية), عندها فقط سنقول أننا نحترم (أبسط قواعد التواصل)بين البائع والمشتري؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.