«الجزيرة» - سعود الشيباني:
أكَّد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي، أنه لا يوجد علاقة بين خليتي شقراء وملعب الجوهرة التي أعلنت وزارة الداخلية عن تفاصيل العمليتين يوم الأحد الماضي خلال مؤتمر صحافي عقده المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية واللواء بسام العطية. وقال اللواء التركي في تصريح لـ»الجزيرة»: إن ما تردد عن وجود علاقة بين الخليتين غير صحيح ولا تربطهما علاقة أو تواصل نهائيًا، حيث إن كل مجموعة تعمل لوحدها وترتبط بتنظيم داعش الإرهابي من خارج المملكة وتحديدًا في سوريا عبر وسيط عمليات يحدد لهم الأهداف والمواقع وكيفية تحركاتهم.
الجدير بالذكر أن خلية شقراء الذي يعتنق عناصرها الفكر الإرهابي تعد من أفشل الخلايا التي ترتبط بتنظيم داعش بالرغم من أنهم استمروا في بناء خليتهم خلال عامين بعد أن عرضوا أنفسهم للتنظيم عدة مرات عبر تواصلهم بحساب «مناصرون» العائد للتنظيم الإرهابي داعش، حيث بدأ الفكر يتغلل وسط الإرهابيين الأربعة منذ عام 2014م، لوجود قواسم مشتركة بين أعضاء خلية شقراء وهم رأس الأفعى عبدالعزيز بن فيصل الدعجاني يبلغ من العمر 23 عامًا وطالب جامعي زعيمهم والمتورط بالتواصل مباشرة من عناصر داعش في سوريا وأحمد محمد المعيلي 23 عامًا موظف وعبدالله عبيد العتيبي 22 عامًا طالب جامعي ومجاهد رشيد الرشيد 22 عامًا طالب جامعي حيث تتشكل علاقتهم مع بعض بسبب سكنهم بمنطقة والدراسة والأنشطة المختلفة وقضائهم ساعات طويلة خارج شقراء وفي عام 2015م، بعد أن ترسخ قناعتهم بمنهج الفكر التكفيري خططوا لإثبات مدى ولائهم لتنظيم داعش وبدوا في القيام بعمليات أمنية حيث خططوا وحددوا أهدافًا تلبي طموحاتهم وشغفهم للفكر التكفيري ورسموا خطة في تنفيذ عمليات اغتيالات لعدد من أقاربهم في مدينة الرياض والشرقية وتبوك وكانوا قد وضعوا اللمسات الأخيرة على استهداف رجل أمن تناول أحدهم عشاء وعرف مكانه وآلية خروجه من منزله إلى عمله وكذلك العودة وكذلك توفير سلاحين من نوع مسدس وتعبئته بالذخيرة الحية.
وكان وسيط داعش الذي يقوم بالتواصل معهم قد منعهم من تنفيذ أي عملية اغتيال في شقراء حفاظًا على سرية الخلية، كما أن أفراد الخلية جميعهم سعوديون وتم القبض على 6 أشخاص مازالوا رهن التحقيقات لمعرفة مدى وجود علاقة بينهم وبين أفراد الخلية الأربعة.
وفي السياق نفسه تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على خلية شقراء خلال 24 ساعة من توفر معلومات عن انضمامهم لداعش حيث تلقت الأجهزة الأمنية معلومات مؤكدة عن تورط الأربعة في تكوين خلية إرهابية وتحديدهم لهدف في المراحل الأخيرة من تنفيذ عملية الاغتيال وتم القبض عليهم.
أما خلية ملعب الجوهرة فجميعهم من المقيمين ومن ثلاث جنسيات وهم حسان عبدالكريم حاج محمد 45 عامًا سوري الجنسية متزوج وترجح معلومات أنه قائد الخلية وساليمان اراب دين 24 عامًا باكستاني الجنسية أعزب وفارمان نقشبند خان 27 عامًا باكستاني الجنسية متزوج والمتهم الرابع عبدالعظيم الطاهر إبراهيم 32 عامًا سوداني الجنسية أعزب رسموا خطة للقيام بعملية إرهابية لحظة مباراة منتخب السعودية والإمارات المزمع اقامتها يوم 11 - 10 - 2016م، في محافظة جدة بعد رسم الخطة العملية من قبل وسيط العمليات في سوريا، إلا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليهم قبل تنفيذ العملية حيث عثر على السيارة والمتفجرات.