«الجزيرة» - أحمد القرني:
أوصى المشاركون في مؤتمر الحماية من الإشعاع والتصوير الطبي بضرورة التنسيق بين الجهات التشريعية والتنفيذية والرقابية في المملكة في مجال الحماية من الأشعة المؤينة لتوحيد السياسات والإجراءات والأنظمة الوطنية للحماية من الإشعاع، والتركيز على رفع كفاءة العاملين في هذا المجال بالتدريب المستمر والالتزام بضبط الجودة كجزء من إجراءات العمل القياسية.
وشدد المتخصصون على إضافة استخدام رقم الهوية الوطنية كرقم تعريف للملف الطبي للمرضى في جميع أنحاء المملكة لتسهل عملية الحصول على التاريخ الطبي للمريض، وإنشاء سجل وطني للتعرضات الإشعاعية المهنية باستخدام رقم الهوية الوطنية لتوثيق التعرضات المهنية.
وكان المؤتمر الدولي بعنوان الندوة الوطنية حول تبرير الاستخدام وأمثلة الممارسات للحماية من الإشعاع في التشخيص والتصوير الطبي بالأشعة السينية والأشعة التداخلية الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في قسم الفيزياء الطبية وبالتعاون مع الجمعية السعودية للفيزياء الطبية، قد ناقس تنفيذ متطلبات معايير السلامة الأساسية الدولية الجديدة الصادرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الحماية من الإشعاع للمرضى والموظفين في الأشعة التشخيصية والتداخلية، فضلاً عن كيفية تنظيم وتنفيذ برنامج الحماية من الإشعاع في أماكن العمل، وخصص جزء كبير من المناقشات لكيفية تنفيذ متطلبات السلامة في الممارسة السريرية، كما تم التطرق للموضوعات المهمة مثل تجنب وقوع إصابات الجلد للمرضى وإصابات عدسة العين للكوادر الطبية في الأشعة التداخلية وتبادل طرق الممارسات الجيدة وتطبيق معايير ضمان الجودة مع الخبراء والمشاركين من ذوي الخبرة.
وهدف المؤتمر إلى المساهمة في تحسين معارف المشاركين على أساليب تبرير التصوير الطبي وتحسين الحماية من الإشعاع، والتركيز على أهمية دعم وتطوير نظام التعليم والتدريب المستدام في إطار وطني للحماية من الإشعاع والسلامة في أقسام الأشعة التشخيصية والتداخلية، إضافة إلى التركيز على مفهوم التبرير في الممارسات الطبية وصياغة إجراءات التصوير الطبي عن طريق التطبيق الفعال لمعايير التبرير والمبادئ التوجيهية لإحالة المرضى إلى التصوير التشخيصي بالأشعة السينية والتداخلية، وكذلك الاستفادة من التقنيات والأساليب الملائمة للحد من الجرعات الإشعاعية للمرضى والعاملين.