سعد الدوسري
حتى قبل أن تبدأ المباراة، أعلن حكم الساحة فوز رجال أمننا الأبطال، على مدرب ولاعبي وجماهير ورعاة فريق الإرهاب، في المباراة التي جرت يوم الخميس العاشر من محرم 1438هـ، على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة.. ولقد رفع المواطنون الأعلام الخضراء، ابتهاجاً بالفوز على خصم لم يتمكن من البدء بالخطة التي كان ينوي اللعب بها. وربما يكون هذا الفوز درساً لكل الذين لا يزالون يتعاطفون مع فكر العنف، فربما كانوا ضمن الجماهير، وربما لا سمح الله نال الإرهابيون مرادهم، وفجروا أكثر من ستين ألف برئ، وكان هو أو أحد أبنائه من بين الضحايا.
لا شك أن هذا الإنجاز الأمني أثلج صدور المواطنين الذين لم يكترثوا من قبل بتهديدات الإرهابيين، وظلوا يمارسون حياتهم الاعتيادية في المساجد والمنتزهات والملاعب والمسارح والمجمعات التجارية، في موقف يُحسب للعلاقة الوثيقة بينهم وبين مؤسسات وطنهم الأمنية. جاء هذا الإنجاز ليثبت لهم أن سلامتهم، بالنسبة للأجهزة الأمنية، خط أحمر، وأن ما يُقال في التصريحات الرسمية، يُطبّق على أرض الواقع، وأنه ليس مجرد كلام إنشائي، للاستهلاك الإعلامي.
الحالة اليوم، أفضل من أية حالة سابقة. فالإرهاب يعاني من الخناق الذي اشتد على عنقه، من كافة الجهات الرسمية والشعبية، وهذا الخناق سيشتد أكثر، بالتكاتف والتآزر بين المواطن وبين رجال الأمن، من خلال الإبلاغ عن أي محرض كان.