ناصر عبدالله البيشي
سمعت ما ردده أحد الإعلاميين المحسوبين على أحد الأندية السعودية في برنامج (المجلس) وإساءاته الخارجة عن الروح الرياضية، ونشر أحقاده بشكل غير «عادل» على نادي الشباب، وأنا لا ألومه فقد قال كلاما حمل في طياته الميول المكشف والتعصب الأجوف. أنا لا ألومه فما قاله تحت تأثير الهزيمة التي من خلالها خطف الليث الأبيض الفوز من أمام «الاتحاد» وجماهيره التي خرجت من ملعب الجوهرة وقد أخذت الحسرة منها الشيء الكثير والكثير وهذا حظها العاثر الذي جعل فريقها بين فكي الليث الأبيض.
أتعتقد أيها الإعلامي الذي خانته العاطفة أن نادي الشباب جدار قصير تستطيع القفز من فوقه لذا أحب أن أذكرك وغيرك أن أبناء الليث الأبيض لا يجيدون الثرثرة بل يكتفون بالرد في الميدان وبالنتائج.
نعم أيها الإعلامي لقد شطحت عن العرف الرياضي وهرولت خلف سراب التعصب والميول والهذيان الذي وجد طريقاً ممهداً إلى تفكيرك. إذا ومن هذا المنطلق أقول لكم الثرثرة ولنادي الشباب الفوز بعد التوفيق من الله -عز وجل-.
بدون شك كل منا له ناديه الذي يشجعه وينتمي إليه وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه ولكن هذا لا يكون على حساب خدش كرامة الآخرين أو سلبهم إنجازات أنديتهم. إذا أقول لك كن «عادلاً» في طرحك وتذكر أن نادي الشباب فيه من الرجال الذين يستطيعون الدفاع عنه إذا لزم الأمر. اترك الليث الأبيض لرجاله وعالج مشاكل ناديك وأنت أدرى بها.
الهلال فاز بجدارة
هذه الحقيقة التي لا بد من قولها وإن كانت مرة ولا بد أيضاً أن نؤمن إيماناً تاماً أن الرياضة فيها فائز وخاسر ولا بد أن نتقبل هذا الشيء بروح رياضية وأن نبارك للفريق الفائز وخصوصاً إذا كان فوزه مستحقاً. إذا على الشبابيين كافة أن يرضوا بالأمر الواقع وعليهم الابتعاد عن التشنج والعاطفة لكون ليثهم لم يقدم في مباراته أمام الهلال شيئا يذكر بل إنهم كانوا أعجاز نخل خاوية. حقاً شيء غير معقول وما الذي حدث؟ أنا لا أصدق أن الفريق الذي يلعب أمامي هو الفريق الذي لعب أمام الأهلي والاتحاد.
حقاً إنه شيء محزن ومخجل في نفس الوقت لمحبي النادي ولكن كما قيل إذا فات الفوت ما ينفع الصوت. وإن كان لنا بعض العتب على الكابتن (سامي الجابر) وكما قيل العتاب غسيل صابون القلوب.
إذاً على الإدارة الفنية أن تضع الحلول الجذرية وعلاج مناطق الضعف في الفريق.. علماً أننا ومن باب الإنصاف لا ننكر ما قدمه ويقدمه الكابتن سامي الجابر من مجهودات يشكر عليها.
في شأن آخر سمعت ما صرح به رئيس نادي الشباب القريني وكذلك مدرب الفريق سامي الجابر عندما قال إنه حضر لنادي الشباب من أجل بناء فريق جديد وأنا هنا أخالف ما قاله الكابتن (سامي) ولست معه فيما ذهب إليه وربما يشاركني الكثير من أبناء النادي لكون فريقهم تجاوز مرحلة البناء من زمان فقد حقق الكثير من البطولات وأنت يا سامي تعرف هذا الشيء. نادي الشباب قدم الكثير من نجوم اللعبة الذين ساهموا مساهمة فعالة في إيصال الكرة السعودية للعالمية. إذا فريق الشباب ليس فريق بناء إنما هو فريق بطولات.