مندل عبدالله القباع
رئيس هذه الدائرة هو (هاوود ويب) (إنجليزي الجنسية)، له باع في التحكيم؛ إذ حكم في الدوري الأوروبي في كرة القدم، إضافة إلى تحكيمه في مباريات عدة (بكأس العالم)، وتم التعاقد معه عام (2015م) من أجل أن يرأس دائرة التحكيم في اللجنة الخاصة بالتحكيم وتطويرهم من حيث مهاراتهم في التحكيم، واقتراح دورات لهم من أجل تجديد معلوماتهم في نظام التحكيم وما يستجد من أنظمة وتعليمات تخص كرة القدم وتقويم الحكام بعد خوضهم التحكيم في المباريات التي تقام في المسابقات المختلفة، خاصة من يرتكب من هؤلاء الحكام أخطاء فادحة، ولكن الوسط الرياضي من رؤساء أندية أو لاعبين أو مدربين أو حتى مشجعين لم يلمس ولم نقرأ منهم أن هناك قرارات حازمة اتخذت بهذا الشأن؛ فكم من أخطاء حصلت وما زالت تحصل من بعض الحكام، وحتى من الدوليين، ولا نريد أن نسمي أشخاصًا بعينهم، لكن هم يعرفون (أنفسهم)، كمثال الحكم الذي أدار لقاء الاتفاق والوحدة، والحكم الذي أدار لقاء الهلال والخليج، والحكم الذي أدار المباراة بين الشباب والاتحاد؛ فقد حصلت أخطاء تحكيمية، لا يمكن أن تصدر حتى من حكم مبتدئ، ولا يمكن السكوت عليها حتى من رجل الشارع العادي. عند مشاهدته هذه المباريات التي ذكرناها يعرف هذه الأخطاء التحكيمية، خلاف وسائل الإعلام التي تحلل هذه المباريات من تلفاز وصحف وإذاعة بموجب برامجها وصفحاتها الرياضية.
لكن - كما قلت - لم نطلع أو نقرأ أن هذا الحكم تم توقيفه عن التحكيم وعدم إسناد تحكيم أي مباراة له إلا بعد أن يعرف ويجدد معلوماته، وأن ما حصل منه خطأ فني تحكيمي (لا يغتفر)، لا كما هو متبع بأن يخطأ هذا الحكم أو ذاك خطأ شنيعًا فنيًّا، يتعارض مع أنظمة التحكيم، والغريب أنه ومع هذه الأخطاء في التحكيم تسند له مباريات أخرى، وكأن شيئًا لم يحصل، وهذا يجعل بعض الحكام يستمرون في هذه الأخطاء دون رادع أو أي اعتبار للأنظمة.. فبهذه الأخطاء قد تبعد فريقًا، وتخرجه من التصفيات، أو تثبت فريقًا آخر لا يستحق الاستمرار في بعض التصفيات، كمسابقة الدوري أو سمو ولي العهد.
والسؤال الذي يمكن أن يُسأل: أين دور دائرة التحكيم وأين الرقابة الفنية والتقويم لهؤلاء الحكام ما دامت أخطاؤهم واضحة ومتكررة؟ أين رأي ويب الفني الذي يجب أن يُعلن في بعض وسائل الإعلام حتى تتضح الصورة، ولا يترك رياضيي الأندية والمدربين واللاعبين والمشجعين يتخبطون في آرائهم وتفسيراتهم تجاه هذه الأخطاء؟
(خاتمة شعرية) من شعر (ضي الفكر) - (جريدة الجزيرة):
ما غيرك أحد شغل فكري ولا بالي
ولا فيه غيرك بها الدنيا ملا عيني