«الجزيرة» - سعود الشيباني:
نفذت قوات الحرس الثوري ومليشيا البسيج التابعة لها مناورات عسكرية ضخمة في مدن الأحواز العاصمة، أرجان والصالحية خلال يومي 3 و4 من شهر نوفمبر الجاري تحت عنوان: «إلى بيت المقدس».
ونقلت وسائل الإعلام الفارسية وقائع المؤتمر الصحفي الذي أقامه الحرس الثوري إذ تحدث العقيد نعمت الله باقري مسؤول العلميات العسكرية في الفرقة السابعة للحرس الثوري (فرقة ولي عصر) المتمركزة في شمال الأحواز، أن هذه المناورات هي الخامسة من نوعها في غضون ثلاث سنوات الأخيرة.
وعن عدد وماهية القوات المشاركة قال باقري، إن قوام القوات المشاركة في هذه المناورات يبلغ 30 ألف مقاتل من قوات الحرس الثوري وكتائب بيت المقدس، الكوثر، الإمام الحسين والإمام علي وهي تشكيلات عسكرية تابعة لمليشيا البسيج.
وأضاف باقري، أن الحرس الثوري أنشأ ثلاث مناطق عسكرية لإدارة العمليات في هذه المناورات وهي قيادة عمليات «عاشوراء» حيث تتمركز في الأحواز العاصمة وتتكون قواتها من جنود الحرس الثوري ومنتسبي مليشيا البسيج في أقضية الأحواز العاصمة، كوت عبدالله، ملاثاني، المحمرة، عبادان، الفلاحية، الحميدية، الخفاجية، الحويزة وجحر السبع.
وتابع باقري: إن المنطقة الثانية هي قيادة عمليات «محرم» حيث تتمركز في قضاء الصالحية شمال الأحواز العاصمة وتتكون قواتها من جنود الحرس الثوري ومنتسبي مليشيا البسيج في أقضية القنيطرة، الصالحية، السوس، العقلية، شِعب سليمان، عنبر وسوسن.
وأوضح باقري أن المنطقة الثالثة هي قيادة عمليات «نينوا» حيث تتمركز في قضاء أرجان شرق الأحواز وتتكون قواتها من جنود الحرس الثوري ومنتسبي مليشيا البسيج في أقضية أرجان، معشور، خور موسى، رأس البحر، أنشان، رامز، الخلفية، العميدية وعروة.
وقالت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تعليقا على توقيت وأهداف وطبيعة هذه المناورات، إن دولة الاحتلال باتت تدرك خطر تصاعد عمليات المقاومة الوطنية الأحوازية على الرغم من أنها كانت في السابق تقلل من أهميتها لكن هذه المناورات تؤكد بالدليل الواضح تأثير وقوة عمليات المقاومة الوطنية.
وأضافت الحركة أن دولة الاحتلال تسعى من خلال هذه المناورات إلى طمأنة المستوطنين الفرس في الأحواز بأن الأوضاع الأمنية مستقرة وذلك بعد تزايد حالة الهجرة العكسية من قبل المستوطنين إلى مناطقهم الأصلية في العمق الفارسي.
وأوضحت الحركة أن هذه المناورات تهدف أيضا إلى مواجهة خطر الاحتجاجات الشعبية في ظل حالة الغليان الشعبي في الأحواز نتيجة الممارسات التعسفية من قبل سلطات الاحتلال إذ كان آخرها قتل الطفلة الأحوازية رغد عباس الساري بعد إطلاق نار عشوائي من قبل مخابرات الاحتلال في الأحواز العاصمة يوم 24 أكتوبر الماضي.