«الجزيرة» - الاقتصاد:
في إطار اتفاقية التعاون التي وقعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة مؤسسة "مسك الخيرية"، ووقعتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية، أقيمت ورشة عمل بالرياض عقدتها الوزارة بالتعاون مع "مسك الخيرية"، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، لمناقشة واقع ومستقبل القطاع غير الربحي.
وخلال الورشة، أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني أن مبادرات مؤسسة مسك الخيرية في القطاع غير الربحي ريادية ونوعية، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية استفادة منشآت القطاع من التجارب الناجحة محلياً وإقليمياً ودولياً، حاثا على تطوير أداء القطاع غير الربحي في المملكة، لتفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتنمية مواردها لتحويل القطاع من الرعوية إلى التنموية، في إطار تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030.
وتأتي ورشة العمل ضمن اتفاقية تعاون تهدف إلى تدريب القيادات السعودية التي تعمل في المجال الخيري، ونقل أفضل وسائل الحوكمة إلى المؤسسات الخيرية في المملكة العربية السعودية، وتطوير منتجات العمل الخيري في المملكة.
وأضاف الحقباني أن المواطنين يدركون أهمية العمل الوقفي كأحد الروافد الرئيسة في القطاع غير الربحي، وأنهم في الوقت ذاته يتطلعون إلى موثوقية أعلى واعتمادية أكثر رسوخاً لأداء مستدام ومنتج للمنشآت الوقفية، وأن ذلك يسهم في تعزيز دور القطاع غير الربحي، ليكون مرتكزاً فاعلاً في التنمية الاقتصادية الوطنية الشاملة. كما أشار إلى حتمية تحسين أداء المنشآت الوقفية في المملكة، وأن ذلك يتطلب عملاً دؤوباً ومنهجياً، انطلاقاً من الثقافة الإسلامية العظيمة في القطاع، والنماذج الإيجابية التي تحققت في هذا الشأن، مؤكداً أن القطاع غير الربحي بحاجة ملحّة إلى موارد بشرية لديها قدرة عالية على تحسين الاستثمار في القطاع.
من جهته، أكد بدر محمد العساكر الأمين العام لمؤسسة مسك الخيرية أهمية الاحترافية في العمل بالقطاع غير الربحي، وتقديم نموذج عملي يناسب القطاع، مشيراً إلى أهمية تشجيع المبادرات في القطاع غير الربحي، مستعرضاً مشاريع ومبادرات "مسك الخيرية" والتي تمثل مجالات تعاون ممكنة مع الوزارة ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، وتحديد أولويات "مسك الخيرية" في تنفيذ مشاريعها الخيرية، ومعالجة تحدياتها عن طريق إجراء الدراسات، وتطبيق أفضل الممارسات.وفي السياق ذاته، نوه حسن الدملوجي رئيس العلاقات في مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" بأهمية دور المملكة عالمياً بصورة عامة وفي شتى المجالات، ودورها المحوري في العالم الإسلامي خصوصاً، مشدداً على أهمية بناء استراتيجيات عميقة، قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، لتفعيل أداء القطاع.